أحسب أني عرفتُ المهندس عماد متي توما وتعرّفتُ عليه عن قرب أبّان فترة تواجدني وسكني الاختياري في عنكاوا مدينة الدفء والتآخي والتوادد والسلام والجمال منذ مايقرب من أربعة أعوام حيث حثيث السعي والعمل من قبلي على تأسيس مركز اللا عنف بالتفاهم والتعاون مع جامعة جهيان في آربيل منتصف  أيلول/2019،وكان ذلك لي حتى تفشي شبح الكورونا وما أسفر عنه من نتائج وتداعيات أربكت وأجهضت الكثير من المشاريع و الأحلام والتطلعات،وكان لتأسيس مركز اللا عنف الذي يُعد الاول من نوعه في العراق وعموم المنطقة  الأثر الناصع والجميل في تثمين وتمتين وتعميق علاقتي ب"أبي دومارا" المهندس عماد حين كان ولم يزل -حتى كتابة هذا المقال- يشغل موقع مدير إدارة المركز الإكاديمي والإجتماعي في عنكاوا،وكل ما لهذا الصرح الحضاري-العمراني البهي من فضلٍ وأثر واضح فيما يتعلق بنواحي  الاهتمام بالفنون و مجالات الثقافة ومقترباتها مما زاد على مراد خصائصه الإكاديميّة والإجتماعية التي من أجله تأسس،وتمّ الإعلان عن إفتتاحه في العام/2005،أثنى عشرة عاماً – تعود بداياتها للعام/2011-هو عُمر إنتخاب عماد عضوا في هيئته الإداريّة التي أخلص وتنفانى منهمكاً،حريصاً ومُصراً على  تواصل تعشيق و تحقيق قيمة فعل الثقافة بصنوفها الأدبيّة والفنيّة والمعرفيّة وأقيام آثأرها البالغة في إثراء برامج وأنشطة فعاليات المركز الذي تبّت إداراته السابقة والمتواكبة طوال هذه المدّة على تقديم وتنويع العديد من  النشاطات والفقرات والاحتفالات والكرنفالات التي تلأئم مختلف المناسبات الدينيّة والإجتماعية ليس في عنكاوا وآربيل، فحسب، بل في عموم  مدن ومحافظات أقليم  كوردستان، حتى أتسعت وأمتدت لتصل إلى أبعد  نقطة من ذلك حيث تحيا و تقيم الجاليات العراقيّة في كل مكان في العالم ،وما دواعي  تخصيص هذا المقال لمقام المهندس عماد ،إلأ من واجب الوفاء وشرف الإشادة بما قدّم وأغدق على طول وعرض هذا المدة التي ستنتهي -خلال هذه الأيام القريبة،القادمة - مع أعمال الدورة الانتخابية  المقبلة  فيما يخص ملاك الهيئة الإدارية التي سيخلو أسم عماد من قوائمها بحسب تعليمات النظام الداخلي للمركز،من هنا..من منبر هذا المقال نعاود الإعلان والإفصاح عما نحمله من صدق وعمق مشاعروجملة تقيمات لهذا الرجل الإستثنائي والمواطن العنكاوي الأصيل عبر كامل مكانة وجدارة أوصافه وحُسن حميد اخلاقه ورقة وجمال عذوبة صفاته الإنسانيّة مشفوعة بإمكانيات مهنيّة خلّاقة  يُصعب وصفها وتلخيصها بقلائل هذه السطورالعاجزة عن إعطاء  حق قامته السامقة،المتسامحة والكبير،تلك التي لم تعرف-يوما-أدنى كللٍ أومللِ ،وماشابه في متابعة مجريات أدق التفاصيل التي يروم من خلاها  تهيئة وإنجاح جميع أنشطة المركز على أتم حال و أوضح صورة،تليق بسمعة عنكاوا وتأريخها ومركزها الإكاديمي الجميل.

Hasanhameed2000@yahoo.com