الأحد 2025/5/11 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 38.95 مئويـة
نيوز بار
المسرح الإماراتي.. نجاحات تحت وطأة التحديات
المسرح الإماراتي.. نجاحات تحت وطأة التحديات
مسرح
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

فادية هاني

 

تمكن المسرح الإماراتي من تحقيق العديد من النجاحات عبر السنوات الطويلة التي مرت على نشأته، ولا يزال يحاول إكمال المسيرة على الرغم من بعض العوائق والاحتياجات التي من الضروري إعادة النظر فيها ليبقى المسرح فعلياً «أبو الفنون»، الذي يقدم الفن الراقي والقضايا التي تمس المجتمع. وكذلك كي يتمكن من احتضان المواهب وصقلها لمستقبل أكثر إشراقاً.وفي هذا السياق، أكد الفنان ناجي الحاي أن المسرح الإماراتي قدم أعمالاً كثيرة، وفي فترة من الفترات كان يقود المسرح الخليجي. وهي فترة التسعينات وبداية الألفية التي يعتبرها الفترة الذهبية للمسرح الإماراتي، مشيراً إلى أن أعمال المسرح الإماراتي وقتها كانت تحظى باهتمام كبير من العالم العربي، إلا أنه بعد تلك الفترة لم تعد الأعمال مثلما كانت في السابق، وبدأت تصبح أكثر تغريبيه.ويرى الحاي أن المسرح بحاجة لجهود مؤمنة بهذا الفن ولمختصين يدرسون الذائقة الفنية للجمهور كي يتم تقديم أعمال مهمة، قائلاً: «للأسف باتت الأعمال الفنية تقدم، والجمهور ليس أولوية فيها، وهذا جعل المسرح بعيداً عن الناس. نحتاج لدراسة الذائقة الفنية بعمق، إذ إن المسرحيات التي تعتمد على «التهريج» لا تمثل الذائقة الحقيقية للجمهور، ومن الضروري وجود فنانين يعرفون ماذا يقدمون للناس، ونحن الآن بين المطرقة والسندان، بين مسرح غرائبي ومسرح قريب من الجمهور لكن لا يقدم قيمة حقيقية».الفنان عبد الله صالح أكد أنه من بدايات ظهور المسرح في الإمارات تمكن من تقديم العديد من القضايا التي كانت تثار في المجتمع، لا سيما فترة السبعينيات إلى التسعينيات، حيث عبر عن المواطن الإماراتي وعالج قضايا المجتمع المحلي والعربي.وأضاف: «على صعيد النجاحات، حصد المسرح الإماراتي العديد من الجوائز في المهرجانات الخليجية. وآخر جائزة حصدت على مستوى الوطن العربي حصل عليها الزميل محمد العامري عن نص لإسماعيل عبد الله في مسرحية قدمت في المهرجان العربي، وفاز بالمركز الأول. هذا دليل على أن المسرح الإماراتي بخير ويمشي بثبات، ولكن تتفاوت النجاحات بين فرقة وأخرى على حسب الاهتمام والرعاية التي تحصل عليها كل فرقة».وتابع صالح: «يحتاج المسرح إلى الدعم لأن معظم العاملين فيه باتوا متطوعين إلى حد كبير. وهنا، فإن الدعم لهذه المسارح مهم. وبالطبع، يحتاج المسرح إلى متخصصين بالتسويق، سواء لتسويق الأعمال أم لعمل مشاريع من شأنها أن تقدم عوائد للمسارح عن طريق تأجير محلات أو لوحات إعلانية أو غيرها من الطرق المتخصصة، بالإضافة إلى أهمية وجود مبان صحية متخصصة للمسرح، بحيث يجد كل عضو مستوى ملائماً ومرافق وخدمات مناسبة وتليق بفكرة المسرح، ففي كثير من السنوات دفعنا من جيوبنا الخاصة لرعاية الفرق والاهتمام بالمسرح ومسيرته». من جهته، أكد الفنان مرعي الحليان أن التجربة المسرحية المحلية لا زالت في مهدها الأول، ولم تستطع حتى الآن خلق قاعدة جماهيرية عريضة، بالرغم من وجود فرق مسرحية وأعداد كبيرة من المشتغلين، وبالرغم من وجود كم كبير من الإنتاج، مشيراً إلى أن كل ذلك يذهب ولا يترك أثراً ولا يؤسس لعلاقة فعالة.وأوضح أنه للبحث عن الأسباب فإن الأمر ليس له علاقة بالدعم المادي ولا بتوافر الظروف، بل يتصل بغياب المنتج الفني المبهر الذي يجعل أفراد المجتمع يتسابقون إلى مقاعد صالات العرض. وقال: «يوجد في الساحة اليوم حوالي 6 مهرجانات للمسرح، لكنها مغلقة على المسرحيين أنفسهم، فهم الممثلون والجمهور، وهم لجان التحكيم والنقاد.وأضاف: «يبدو القطع بهذا القول قاسياً وصعباً في ظل وجود فرق مسرحية ووجود مسرحيين، لكنها الحقيقة المرة التي لا يمكن نكرانها، فالمسرح المحلي لم يتمكن حتى اليوم من خلق قاعدة جماهيرية تحبه وتقبل عليه، إلا فيما ندر وبتجارب ذات جهود فردية، ولمعالجة هذا الأمر نحتاج إلى مسرحيين يدركون العلاقة الحقيقية بين فن المسرح والجمهور، ونحتاج إلى مسرحيين يدركون المعنى الوظيفي للمسرح، ويعون فلسفة الجمال وضرورة الفن في حياة الإنسان، نحن بحاجة إلى مسرحيين يحملون في عقولهم وأرواحهم هدفاً ورسالة مجتمعية واعية».

 

المشـاهدات 440   تاريخ الإضافـة 28/08/2023   رقم المحتوى 28076
أضف تقييـم