توقيـت بغداد 
.... شهقة النهر......
علي رحماني
 |
| .... شهقة النهر...... علي رحماني |
  
|
 فنارات |
| أضيف بواسـطة addustor |
| الكاتب |
| النـص : عيناك شرفتا حنين تلهم القلوب وترسم الاحلام في وهج الظنون او جنتان من خضرة منثورة الزهر... .... عيناك نهران سابحان في كينونة القدر عيناك لوحتان ...... لوعتان .... غربتان ..... من شغف الغيوم للمطر.... صدى العروج الى النجوم من قبلة البلد الأمين مدى التواصل في العيون حين يشهق الشجر... مطر ... مطر.... مطر.... تسبيحة الطيور في غنائها و سرها في سيرها الجليل زهر يجول في خرائط العبور... في سفائن العبر يبسم للنهار في مدائن الحضور جنة الامل وخضرة الحياة في الأزل التحامة العيون في القبل وطلة الصباح في ايقونة الجمال حين ينشر الضياء مطر ... مطر... مطر.... انشودة الجمال للجباه صوت يجول في السهول والحقول والغابات .... غاياته الحياة قطرات عشق تغسل القلوب شهقات دمع تقتفي الغروب موال شط في حواره العليل..... يعاتب الجفاف في مسارب الشجون ويلهم الخضرة في مناجل الحصاد ....يرسم الساحات في نخيلها البعيد من معاول الجنوب والشمال ... والشروق والغروب والسهول والجبال والجمال في الأرض والأرض في وهج الخصال فيقطع الجذور من مشابك العروق يهتز بالأكوان من اوصالها يرتد في الآفاق من جحودها الغريب يمتد كالنهر الذبيح في دمائها والارض والسماء والنداء والصروح والنهار والبروق وابتسامة الحياة في المطر مطر ... مطر .... مطر ..... ..... الليل يلعن بالسدول في خسوفه العليل وسره القتيل ... والنجم يهوي كانتكاسة الأمل قدر ينام في مدارك الحضور شغف يشب من مخالب السدود واستباقة الدهور والتفاتة الحصار في الزمر... وانتباهة الوجوم في الظلام والخشوع في السحر حين برصد الدعاء في سمائه المطر مطر... مطر .... مطر .....
غيمتنا انحسرت خلف نهرنا العليل وضاق في احتضارها الأفول فأحتملت صراخها القتيل واصطبغت بحمرة التلول جبال صمت تحجب وهجنا واسراب الظنون تظلل غربة العتمات وجهتنا الشطوط وشهقة نهرنا لوعة ((الرفوش ))* لهفة السعفات وخطوات فلاح الجنوب وخضرة ارض الهور والنسمات وتلك الأرض تعرفنا تغرقنا حنينا ًسابحا بانين غربتها ارض غرست طينها المعجون فينا وامتلات مآقينا بسمرتها وتربتها الحنون جنون سلوتنا وجرف النهر يعزف حرقتنا واهوار العيون تنزف محنتنا مطر يصب على المدى عشق الحياة يشب في الارض السجينة عشبها يلون ارضها خضرة وجنتها شغفا فيرسم من جذور زهرتها الامل ماء الحياة في ديمومة القبل ...... تنكسر العيون في حقائق الدموع ترتقي عطش السفوح والتلال تشتعل الصدور في الخشوع يختنق السر في محارق النفور ترتبك الحدائق وتنزوي الطيوب والطيورغادرت المكان و(( الحلال )) ...والظلال ... والدلال و الجاموس والاسماك ... والرفوش والاسماء كلها والنهار من مدارك الاهوار ..... ..........
الى اين نمضي انتباهتنا.... وجهتنا استفاقت بليل طويل وادمعنا احتملت غبار العيون ضاقت شوارعنا بأسفارنا...واسفافنا انحسرت سماء العشق ماتت مرابعنا هاجرت طيور الحب اعشاشها الاولى والنوارس ايقنت بترددها السليب وطيوب عشب الارض نامت في عطش الغروب وهامت الصرخات في صحراء غربتنا النزيل... ..... النهر جف بأ شجاره ساحله انكسرت كخرائط ذكريات انحسر القمر خلف غيمته العليلة ونمنا في ظلام غبارنا المنذور حاصرنا غبار الشك من عبرات شهقتنا تاهت بصحراء غربتنا الحزين ترنيمة السنين والعطش السقيم انتبه الدمار وصار مشهدنا العتيد وارتبك القرار في الجحود واشتبك السجال بالرعود أقتربت ساعة الآحتضار سيعصف التصحر اللئيم في البلاد ستنزوي الخضرة او تزول ويلتوي النهر في مسالك الدهور فيرتدي مخالب السدود سيختفي القمر خلف ظله العنيد وينذر العباد بالكسوف والخطر والجفاف سيهرس الحجر وتنبت الاشواك في القلوب واليباس سيكسر الغصون وتفقأ الحرقة ظل سمائنا لا مطر في شتائنا العليل لا امل في ربيعنا النحيل لا سماء تحتوي فصولنا لا خضرة تدور في شهقة الخريف ولا بروق لا شروق لا نزوع ولا سطوع في ليلنا الطويل ولا هجوع لا رجوع لا خشوع تلك ساعة السحر ... صارت ساعة القلق الطويل والسهر ساعة انبهار خوفنا الذليل وانهيار صبرنا الطويل وانكسار صمتنا في خشوعه الجليل وانتظارنا ...واحتضارنا ...واعتصارنا هذي ((التطاوى))* تنذر البشرْ تصيح في الجموع ... لا مفر...لا مفر ...لا مفرْ..!! تهتف من صدر حرقتها بالنبأ الشهيق والعبرْ وترسم الزفير والمحتضرْ وصوتها ترنيمة القدر ... فلترحلوووو....فلترحلووووو قد انطوى شفق النهرْ وانزوت الخضرة واحترق الشجرْ ماتت الحياة في جنتها ووجهها انكسرْ وانسدت السماء في نجومها وارتبك القمرْ .... _____________________________________- طائر الطيطوى بالدارجة-((ططوه )) طائر ليلي يطلق صرخته منذرا بالرحيل ------ |
| المشـاهدات 339 تاريخ الإضافـة 19/09/2023 رقم المحتوى 29365 |
أخبار مشـابهة |
قلة المدارس في العراق ... أزمة صامتة تهدد مستقبل التعليم
|
 |
العامري: شهيد المحراب مسيرة تضحوية يجب تعليمها للأجيال القادمة
|
 |
التعليم تعلن تعزيز شراكاتها الدولية عبر توأمة الدراسات العليا مع جامعات عالمية
|
 |
المرتبطة بالعفو العام.. تشكيل لجنة عليا لوضع ضوابط محاضر الصلح العشائري
|
 |
الشيخ الخزعلي: مواصفات وميزات السيد الشهيد الصدر يندر أن تجتمع في رجل واحد
السيد الصدر: الهدام أمر ولديه بقتل الوالد ونجليه لتكون بداية نهاية حزبه |
