الأحد 2025/1/5 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 7.95 مئويـة
نيوز بار
في الصميم أمنيات الناس الطيبين
في الصميم أمنيات الناس الطيبين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

مضت سنة بكل ما فيها وأقبل عام والناس تتمنى مع بداية كل عام أمنياتها وكل حسب قناعاته وظرفه ووضعه العلمي والاجتماعي  وكلها أمنيات وأحلام مشروعة اذا كانت في سياقها الانساني والحضاري .

فالطالب يتمنى النجاح والفلاح يتمنى أن يأتي ما زرعه اكله من خير وفير وهكذا حتى الاماني هي في الحقيقة وإن كانت فردية وشخصية لكنها ترتبط بصورة وأخرى بسعادة الناس شئنا أو أبينا.

ونحن في عراق التاريخ والحضارة الإنسانية التي علمت العالم الحرف  الأول في الوجود  كانت أمانينا كبيرة بحجم تاريخ العراق وعظمة حضارته  من سومر وأكد وبابل وآشور ولعلها كانت كذلك لان شعب العراق يرى في تلك الحضارة ماضيا مجيدا لابد له من أمتداد إلى الحاضر والمستقبل  لكننا ونتيجة ما حل في بلدنا من غزو واحتلال ومحاصصة وفساد مالي واداري أختلت معه  موازين  الأمور وتراجع  الوجه الحضاري  للعراق وحتى أمنيات الناس أصبحت بسيطة  فلقد غادرنا أحلام التقدم العلمي  وبراءات الاختراع الكبيرة والعظيمة وأصبحت أماني  المواطن اليوم أن ينعم بتيار كهربائي مستمر لأربع وعشرين ساعة دون إنقطاع أو منغصات أصحاب المولدات وقد تكون أماني الشباب الخريجين إيجاد فرصة  عمل في دوائر الحكومة يستطيع من خلالها  أن يكون أسرة مستقرة كما في بلاد الله الأخرى وقد تتلخص أمنيات الناس في وضع أقتصادي مستقر تتوفر  فيه مستلزمات الحياة الكريمة  كما يعيش غيرنا في بلدانهم التي هي بالأساس بلدان فقيرة لكن من فيها يعرف كيف ينظم حياة الناس ويقدم لهم الخدمات  كواجبات واجبة التنفيذ بلا منة أو إذلال  .

وبما إن الحكومة ماضية في مشروعها الخدمي  الذي  بدأته العام المنصرم فليكن العام الجديد عام الخدمات أيضا  فأماني الناس ستتلخص بكل تأكيد في بيئة سليمة ونظيفة وسكن لائق للمواطنين وسرير شفاء للمرضى ودور رعاية للمسنين وشوارع نظيفة وخالية من الحفر والمطبات  وذات أنسيابية في الحركة  فكل الاماني هذه ممكنة التطبيق على ارض الواقع اذا ما توفرت الارادة الصادقة وخلت من نوازع الغش والفساد على حساب الوطن والناس  فهل يرى المواطن ادأمنياته قد تحقق ولو جزء  منها  خلال هذا العام  والذي نطمح ان يكون  فعلا عام خدمات مع وجود الامكانات المادية والبشرية وهل تستطيع الحكومة أن تقضي على الفساد وحيتانه التي أبتلعت مليارات الشعب بشتى الطرق والوسائل والاساليب؟

أتمنى كما يتمنى غيرى ان نرى ذلك وقد تحقق

  في عراق أثقلت كاهله المحاصصة والمحسوبية  والمنسوبية وأبتلى بمن لا يخافون الله.

وسلاما عراق وشعب  الرافدين  في عامك   الجديد.

المشـاهدات 311   تاريخ الإضافـة 03/01/2024   رقم المحتوى 36767
أضف تقييـم