السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
البصرة روحي لا منزلة بين المنزلتين نص في تقريظ المعشوقة
البصرة روحي لا منزلة بين المنزلتين نص في تقريظ المعشوقة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

وديع شامخ

 

من أين يبدأ  التقويم ؟

وَمنْ يحمل صليبه  بوصلة لفناراتِ مدينة مُسوّرة بالعشق  ؟

الطاعنون  في الحب  وحدهم  يضعون  القلب خارطة ً وسحرا

امنحني يا الله  نعمة الرفيف في سماء  داكنة ..

، صحوة السمو في  الآسن  من الحكاية

 

....

مارش الوجود

....

طوفان كوني يقود سفينتي نحو طلاسم  الوجود.. سنين ضوئية  تفصلني عن حلمي الأول وقامتي  ولون بشرتي وطعم  صباحاتي.

حين حطَّت حمامةُ السعد على شجرة العائلة ، نزلت خارجا من عتمة  السؤال إلى  رطانة الحياة .. هناك  حيث أنتم الآن،  زَقزَق لساني على عتبة الحلم  الأول.

إذ أنتم تماما  صار لي اسم  ورسم وقوام ومزاج.

على سبورتها السوداء تعلمت أبجدية  الحياة .. على أديم سباخها  تقرحت جروح  طفولتي،  .

من مدينة الجمهورية " مدرسة الانتفاضة الابتدائية للبنينهناك  نَبتً  في قلبي  غرساً   لعشق ابنة الجيران  ومنتدى الأحلام،

خَطوتُ وتعثرت .. وقفزت فَلمْ  أفلح.. 

حاولتُ الطيران  ولكن شمس  بلادي  طوّحت بشمع  أجنحتي

......

الدكَّة المارقة

....

الجالسون هناك مكانا وزمانا  شهود عيان  على خارطة روحي  المبعثرة  بين  القضبان والأوطان.

هنا حيث ولدتُ ثانية ،  أطلّ  عيلكم  من شرفة الوجود  باسطاً روحي  في حلقة التجلي ، وطوفان الأرواح.

متى أعود لروحي ؟

كان  سؤالي الأول ، ومروج روحي  وقصبتي النابتة في عين الوجود

متى أعود .؟؟

سؤال اكتريته  من فضاء الحياة ورعونتها ، من ضباب الزجاج ، من كثافة البخار على مرايا الروح،

سؤال أثقل َ كاهلي وقَصمَ  حلاوة يومي

لماذا  أنا بعيد عن البيت ؟

درسٌ لقراءة  المكان ،  شمعة   في درب مهجور ، أقمصة   خَاطها  شيطان  الزمنِ  لكي تكوي  جلودنا الموشومة   بالعبودية!

حساب الروح   أمام نزوة الجسد،  حساب الحياة أمام المقصلة،

حساب البَلل أمام الشمس..

!! حساب الحكاية أمام  المواقد

 

........

سَورَة العشق

....

عندما  تَلَحّفني  شيطان العشق ، خرجت من ألواح الشمع المذابة  بالوصايا .. واحتميت  بالسطوح البَصْريّة   المخلوقة من طين   الحب  ،  هكذا كان الحلم   بخار ماءاللهعلى أفواهنا  في  رحاب الطبيعة .وعندما عالجني الشعر بالفطنة ، والوعي بالحدس،   والرؤيا   بمكنون الحلم ..   صارت  إرثا كلها . لكي أحلم  بلا قضبان ..

  وأقصَّ حلمي.

البصرة أجمل  مشاتي العالم ،  بندقية الشرق ، ثغر العراق  ،  موطن العشق الإلهي، ...هذا  ما كانت تردده القلوب  قبل الحروف.

البصرة لغتي وجغرافيتي ومكاني وزماني ، لون  بشرتي ورائحة جسدي، إشراقة عيوني ، ومرتع أحلامي وجنوني،  هناك أَذنَ الربُ أن أهبط من رحم طاهرة

البصرة مدينة عشقي الأول، همّت بيّ  وأنا  بلا قميص للفتنة ، فكنت أطوف بها وعليها من جهات الله وجبّته.

البصرة التي أعشق ، ليست تلك التي بناها الفاتح الفلاني ، ولا التي

المشـاهدات 173   تاريخ الإضافـة 11/02/2024   رقم المحتوى 39471
أضف تقييـم