الدوحة ـ خاص

أهدى المنتخب القطري جمهوره اللقب القاري الثاني على التوالي، بعدما تغلب على المنتخب الأردني 3-1 في المباراة النهائية لمسابقة كأس آسيا 2023 على ملعب "لوسيل".وعرف المنتخب القطري من أين توكل كتف المنتخب الأردني، وإن كان محظوظا لحصوله على 3 ركلات جزاء بعد الاستعانة بتقنية الفيديو ترجمها النجم أكرم عفيف بنجاح.ولم يسجل الفريق أي هدف من اللعب المفتوح، بيد أنه أرغم المنافس على ارتكاب الأخطاء التي أدت لاحتساب هذه الركلات.في المقابل، رفض المنتخب الأردني الاستسلام طوال للقاء، وقاتل بشراسة في الشوط الثاني تحديدا، إلا أنه اصطدم ببعض الصعوبات التكتيكية التي حرمته من تشكيل الخطورة المطلوبة.واعتمد مدرب المنتخب القطري ماركيز لوبيز، على طريقة اللعب 3-5-2، حيث تكون الخط الخلفي من المهدي علي وطارق سليمان ولوكاس مينديز، فيما قاد أحمد فتحي خط الوسط بإسناد من جاسم جابر ومحمد وعد ويوسف عبد الرزاق وحسن الهيدوس، فيما حصل أكرم عفيف على حرية الحركة حول المهاجم الصريح المعز علي.وكان المنتخب القطري الطرف الأفضل في الشوط الأول، وأثمر ضغطه عن الهدف الأول من ركلة الجزاء الأولى، وبدا واضحا أن لوبيز يتسلح بالسيطرة على منطقة المناورة بخط وسط خماسي، بهدف منع المنتخب الأردني من إيصال الكرة لثلاثي هجومه الخطير.وكان لابد لمدرب المنتخب القطري من إجراء التبديلات في وقت مبكر، خصوصا من إجهاد لاعبيه بدنيا، لكن دون تغيير خطة اللعب، لكن دفاعه عانى بعض الشيء لاحتواء الخطورة الأردنية خصوصا عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان، ما أدى لتلقيه هدف التعادل.وكان "العنابي " محظوظا بعض الشيء بحصوله على ركلة جزاء أخرى جاء منها هدف المباراة الثاني، لكنه تمكن بعدها من الاستحواذ على الكرة لفترة أكبر كي يحرم الخصم من تشكيل الخطورة.في الناحية المقابلة، لجأ مدرب المنتخب الأردني الحسين عموتة، لطريقة اللعب 3-4-3، حيث قاد يزن العرب الخط الخلفي بمساعدة عبدالله نصيب وسالم العجالين، ووقف نور الدين الروابدة في وسط الملعب، وتواجد على طرفي الملعب كل من إحسان حداد ومحمود مرضي، فيما تشكل الخط الأمامي من موسى التعمري وعلي علوان ويزن النعيمات.مشكلة المنتخب الأردني الواضحة في الشوط الأول والدقائق الأولى من الشوط الثاني، تمثلت في عدم القدرة على نقل الكرة إلى الثلث الأخير من الملعب، نظرا لافتقاده الزيادة العددية في وسط الملعب، وعدم وجود أي لاعب يمكنه القيام بدورة قيادي في منطقة العمليات.لكن أداء "النشامى" تحسن في الشوط الثاني، مع إصراره على تحقيق التعادل عبر النعيمات، بيد أن المنتخب القطري فرض على ظهيريه عدم التقدم للأمام من أجل احتواء خطورة علوان والتعمري.