عبدالحسين بريسم

ليكن

شاهدا على عرشك

جرح هذا الجندي المجهول

الذي فر الى شرفه من يحب

وعلق خوذته كزينة

وبكى

ان الاشتعال على تجربة مهمة في الشعرية العراقية خاصه تجربة الحروب التي لا تنتهي في بلاد الرافدين منذ فجر السلالة الأولى إلى قيامه السلاله في الحياة الدنيا

تحتاج إلى صبر جميل  ووقت في اتساع المواضع العسكرية

وخوذة هذا الجندي المجهول والشاعر المعلوم

نحاول أن نضع بعض الكلمات في سفر الشاعر عصام كاظم جري

بما ان الشاعر قد امسك الشعر والإعلام في يد واحدة فإنه قد أفاد من الاول الى الثاني وبالعكس لان كلاهما يحتاج إلى قصدية وادهاش في صناعه الإبداع وانا مع ان يكون العمل الإبداعي شعرا وسردا صناعه احترافيه بامتياز مع إساس الإبداع والخلق ابتداءا

يقول الشاعر في قصيدة تخت شمس جديدة

منذ موج

وانت تغوص في نعومة الصمت

تتفتت كاوسمة من فصب

وتضحك بمخالب من ندم

لا بأس

ان تهتف  للريح ص ١٢ من ديوان خارطة الريح

ان قصائد أبناء الماء تسقط بين نصوصهم وان دون قصد عوالم الاهوار ومفرداتها

قصب

الماء

موج

رياح

وتاتي مفردات الحرب مع عالم الماء

الثكنات

المشاجب

الكمائن

الماء والحرب صورة بوجهين تصنع الحياة الماء

وتصنع الموت للحرب

ومابينهم الشاعر يصنع قصائده

وفي قصيدة هجرة

يقول عصام كاظم جري

للهجرة

صورة قيد بريئه

وصعلكه

من يكشف غطاء الوطن

دون برد

ص ٧٥ من نفس الديوان

يقول الشاعر عصام كاظم جري  عن علاقته بالشعر

الشعر لحظة سعيدة وروح نابضة لا تنفك عن الاستمرار، وتحولاته ولادة حياة أخرى تطوي كل ألم وأسى وانكسار واحباط ومؤامرة  إلى النسيان، بالشعر تحتفي اللغة وتلبس أروع جلباب لها ، وبالشعر تحتفي الحروف وتخرج عن مألوفها، وعن أسطرها وعن خطوط الزمن المرسومة،  الشعر أعظم من أن يوصف وأوسع من ان يكتب ذاته في كراسة أو ورقة أو جدار .