كشفت وزارة الموارد المائية في وقت سابق أن (السدود) التي اكملت بناءها الجارة أيران سيطرت على سد (دربندخان) العراقي وقللت من الموارد المائية .. وقامت ايضاً بغلق عدد من المنافذ المائية التي كانت تغذي محافظة ديالى وما جاورها مما ادى الى اتساع مساحات التصحر نتيجة شحة المياه في نهري ديالى والزاب الأسفل، وكان العراق قد انجز آخر سد له في هذه المناطق منذ خمسينيات القرن القرن الماضي وهو سد (دربندخان) الذي بدأ بناؤه الحكم الملكي وافتتحه عبد الكريم قاسم بعد ثورة تموز عام 1958 وكان عدد روافد نهر دجلة التي تنبع من ايران ، سواء الموسمية منها أم الدائمية 30 رافداً وتغذي النهر بحدود 12 % من وارداته المائية .. أما معاناة العراق من شحة المياه التي سببتها سدود تركيا الكبيرة فانها ما زالت بدون حلول وان موقف العراق من المطالبة بحقوقه المائية المشروعة لا يزال ضعيفاً وغير حازماً .. ولم بیادر بتشييد أي سد جديد للحفاظ على هذه المياه الشحيحة منذ تغيير النظام قبل 21 عاماً وحتى الان.

المحرر