لا تزال ظاهرة تسرب المجاميع البريئة من الأحداث من مدارسهم وتسخيرهم بأعمال مرهقة جسدياً، وممارسات مذلة في التقاطعات ونقاط السيطرة المزدحمة بالمركبات والمواطنين إما للاستجداء أو بیع عبوات المياه والعلكة ، وتستغل براءتهم وضعفهم عصابات متمرسة ومافيات مشبوهة لتسريب المخدرات وغيرها من المهمات غير اللائقة بهم ... ترى أين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان ؟ وأين وزارة التربية ؟ وأين اعضاء مجلس البرلمان القابعين بأعشاشهم في المنطقة الخضراء ولا يتنقلون إلا بعجلاتهم المظللة التي لا يراهم فيها أحد ، ولا يرون هذه المشاهد السلبية والظواهر المأساوية التي يعيشها الأحداث واليتامى والمتسربون ، وأبناء العوائل الفقيرة التي تنتشر بين محطات القمامة للبحث عن لقمة العيش ... ان هذه المشاهد المأساوية والبائسة ما زالت تتوزع ارجاء العاصمة بغداد والمدن الرئيسة في بلاد ما بين النهرين المكنوزة بالخيرات والموارد الطبيعية الوفيرة والتي يمتصها الفاسدون وتستنزفها العصابات الداعشية وتمتص عافيتها النزاعات العشائرية المفتعلة التي يتساقط من جرائها العديد من الأبرياء .. ولا ندري .. متى تزول هذه المظاهر السلبية والمشاهد المأساوية وتعود لعراقنا الحبيب عافيته وبهاءه من جديد ؟!

منذر نعمان زلزلة