النـص : اتسعت عقب تغيير النظام ظاهرة (الدروس الخصوصية) واصبحت (تجارة رائجة) في ظل حالة الضعف الواضحة في مستوى التدريس في معظم المدارس الحكومية فلا تكاد ترى بيتاً من بيوت أولياء أمور الطلبة الا و دخلته تلك الدروس التي لاترحم وراحت تزحف على ما تبقى من جدية التعليم .. وان الخلل في هذا الأمر ليس في الطلبة وحدهم بل يشترك معهم المنهاج الدراسي والمعلم وبعض أولياء الأمور .. حيث يبدو المعلم هو السبب الأساس في هذا السلوك الدخيل .. فقد بات لا يعطي التعليم حقه كما كان .. وان بعض المعلمين راحوا يصرحون علائية للتلامية أن من يريد الفائدة عليه أن يلجأ الى الدروس الخصوصية التي تصاعدت أجورها بعيدا عن رقابة الوزارة المعنية .. ولم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على المواد العلمية واللغة الانكليزية فقط بل شملت اليوم كافة المواد .. الأمر الذي ينبغي أن لا تغيب عن اصحاب القرار هذه الظاهرة ، وان يقوم المشرفون التربويون بمتابعة التدريس في المدارس ومحاسبة المعلمين والمعلمات الذين لا يؤدون الدروس بالشكل السليم.
ابو عمار
|