معظم الحكومات الحريصية على صحة وسلامة أبناء شعبها لجميع مراحلهم العمرية تبذل المزيد من الجهود في توفير المؤسسات الصحية ومراكز الرعاية التي تتوفر فيها جميع المستلزمات الطبية والعلاجات الضرورية والعناية بهم منذ الطفولة وحتى بلوغهم الكبر .. وهذا ما كنا نتمناه في عراقنا الجديد بعد التغيير وتوفير الموارد الطبية الفائقة.. ولكن.. معظم المشاريع الصحية التي بوشر بتنفيذها لم تكتمل والعديد من الاختصاصات الطبية النادرة هاجروا لحماية أنفسهم من التهديدات الأرهابية .. و ترکت.. اصابع الفساد تنهش بالخدمات الصحية المتواضعة التي كانت تقدم للتلاميذ في مدارسهم وللطلبة عموماً في مراحلهم الدراسية لحمايتهم من الأمراض الوافدة .. وبما أن الحكومة الحالية بدأت تسير في الطريق الصحيح والنزيه.. برئاسة السيد محمد شياع السوداني وتعمل على انجاز المشاريع المتكئة و توفر معظم الأحتياجات الضرورية للمواطنين .. فأننا ندعو الى الاهتمام بتوفير الرعاية الصحية للتلاميذ وقيام الفرق الطبية بجولات ميدانية دورية بدءاً من رياض الاطفال وامتداداً الى المراحل الدراسية الأخرى ووصولاً الى الجامعات من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجيل الجديد ومشاركة عوائلهم في تأسيس جيل يفتهم الحياة وكيف يعيش وكيف يتطور وأن الدُنيا (صحة وعلم وعمل) كما تقوم به معظم البلدان المتطورة والحريصة على سلامة مجتمعاتها من الأمراض قبل أن تتفاقم ويتعذر العلاج.

سامية احمد الشمري / بغداد