الثلاثاء 2024/5/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 29.95 مئويـة
أمام دائرة الضوء قصة قصيرة
أمام دائرة الضوء قصة قصيرة
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

علي كريم حسن

وقفَ في مواجهتها يؤدي الرقصةَ .. كانً صادقا" .. ونظرت الفتاة التي ترقصُ أمامه في عينيه .. عمقُ عينيه .. كانت تقصدُ ذلك .. وها هو ينهار .. وأضاءت نظرتُها برغبةِ التدمير الثقيلةَ ..

قال لنفسهِ متسائلا" :

_ ماذا تريدُ مني ؟

قالت لنفسها :

- أنا أُنثى .. وجرت مع دائرة الضوء تلاحقها الى ركن المسرح وأصبحَ هو في الظلام.. بينما الجمهور في المواجهةِ بين الظلال يترصد الأيماءات التي أصبحت بقوة الرموز .. ثُمَ أغمضت عينيها وتركت لجسدها حريته الفطرية المطلقة .. وحقيقة الأمرِ أنها كانت قد قبلت كراهيتها لهُ كواقعٌ أنساني ..

قالت "

- من الطبيعي أن أكرههُ .. وابتسمت .. والكراهيةُ تدخلُ ضمن دائرة الفن .. وهمست :

- سأَقتُلهُ .. ثُمَ أَضافتْ في شقاءٍ .. لقَد أَحببتهُ .. ثم قالت منتفضة : لقد تركني لغيري!!

وبدأ جسدها المتكبر .. والقوي والحزين .. يتثنى مع الضوء ويضعَ معهُ أنكسارات حادة كانت قد دخلت في دائرة الغموض الساحر.. وربما كان هذا الوسط الضروري الذي لابد أن يتحقق .. وبدأت تقتربُ منه .. أنهُ يحفظ الدور جيدا".. سوف تأتي من خلفه.. ثُمَ تقوم بتسديد السكين المزيف الخشبي الى ظهره .. فيتهاوى الى الأرض ..

قالت لنفسها وهي تقبض على السكين بقوة :

- سيعرف الآن قيمة كلَ شيء .. المزيفُ والحقيقي .. وبدات تقتربُ أكثر .. ولم تأتِ من خلفهِ كما يحتم الدور .. بل واجهتهُ .. وَفَهِمَ .. وبدأَ يتراجعُ .. هل سَيحدثُ هذا ؟ الآنَ هنا ؟ وبهذهِ الطريقة ؟

ثم رفعت يدها وغرزت السكين في صدره !!

ونزلَ الستار..

وصفق الجمهور الذي يجلسُ قي الظل .. ثم قال وهو يصفق :

أداءٌ رائعٌ .. عرضُ جميلٌ جدا" .. خاصة مشهد القتل !!

المشـاهدات 65   تاريخ الإضافـة 28/04/2024   رقم المحتوى 44656
أضف تقييـم