النـص : في عالم يضج بالنزاعات والفوضى وسطوة حكومات تتشبث بالسلطة وتتلذذ بامتيازاتها وتنعم بغنائمها التي تحصلوا عليها بمختلف السبل وطرق الخداع السياسي الذي مارسوه بدعم جهات خارجية او داخلية لها مصالحها واتباعها التي سهلت لهم الطريق للحصول على مواقع ومناصب ومسميات واغلبهم بلا كفاءة ولا مؤهلات فهذا وزير واخر وكيل او سفير وذاك محافظ او مدير عام وان انشغلت الحقائب الاساسية او نفذت فتبتدع مسميات اخرى فهناك المستشارين والخبراء و اللجان والداعمين والحمايات والاقارب والمعارف والأصدقاء والقائمة تطول والمصالح تتشابك
وهكذا تتسع الشبكة وتلقي بظلالها على خارطة الوطن لتستولي الحيتان الكبيرة على موارده ومشاريعه الكبرى. وتتدرج حالة السطو على المال العام بطرق لا حصر لها بل هي تتنوع وتختلف وتتلون وتتكيف مع تحولات. السوق وتغيرات المناخ ويستمر صبر وكفاح الشعب الذي يسعى للخلاص وينتظر تنفيذ الوعود التي تتكرر مع كل دورة انتخابية وحلول ادارات حكومية جديدة تلك التي تتشابه بفعلها وتختلف باسمائها لكنها تتفق برفع ذات الشعارات الوطنية ولكن دون تنفيذ واقعي وان نفذ البعض منها فيكون مجرد ذر الرماد في العيون وغالبا ما تقع هذه المشاريع ضمن دائرة او قطاع يمكن ان يكون فيه مغانم جديدة ومنافذ اخرى للحصول على أرباح وعمولات ورشاوي من خلال مشاريع تسمى خدمية كتبليط الشوارع او عمل ارصفة او بناء جسر او عمل منتزه او بوابات مداخل وغيرها في حين تظل الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن طي الترحيل والتأجيل ولعل مشروع الطاقة الكهربائية واحدا منها فهو مازال ومنذ اكثر من عقدين يشكل أزمة معقدة عجزت عن حلها الامم المتحدة ودول الناتو وحلف الشمال الأطلسي واعتذرت الشركات اليابانية والألمانية والصينية العملاقة لصعوبة الأمر وتعذره في الوقت الحالي لعدم القدرة على توفير الغاز إلا من منشأ واحد في الوقت الذي يحرق غاز العراق مع الهواء او مصدرالطاقة الشمسية المباحة والمنسية منذ زمن او النووية او باستخدام طاقة المياه او الرياح او غيرها مما اصبحت قيد الاستثمار بفضل العلم والتقنيات الحديثة التي باتت اليوم في متناول العالم وقد اصبحت الأجهزة التي تخدم البشر اصغر حجما وأكبر كفاءة في ظل معطيات الثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي ونحن مازلنا نعيش زمن ماقبل عصر الصناعة والتنوير في ظل حكومات خاضعة لمشيئة بعض الأحزاب و المليشيات والفصائل التي تعمل خارج سلطة الدولة بل تتبع دول مجاورة اصبح نفوذها اقوى وأعتى. بل صارت هي من يتحكم في امور البلاد ، امام هذا الواقع ومجريات الحال ماذا ينتظر الوطن في قادم الايام والزمن يمر والإشكاليات تتراكم والأزمات تشتد والصراعات تكبر بين المتنازعين على مصالحهم من ثروة الشعب وكيفية الاستحواذ على اكبر قدر من المال العام اما الشعب في هذه المعادلة فيظل هو الخاسر الأكبر وسوف يستمر الحال هكذا ان لم يعيد النظر ويتكاتف ويعلن وحدته بوعي وعزم وتحدي لكل قوى الظلم والاستغلال والفساد ولابد ان تنتصر إرادة الشعوب مهما بلغت التضحيات .
|