متابعة ـ الدستور الرياضي

كتب الهلال نهاية صادمة لمسيرة نجمه المخضرم سلمان الفرج، بعد رحلة تاريخية امتدت 16 عاما من الإنجازات المستمرة.الفرج (34 عاما) هو أحد أعظم القادة في تاريخ "الزعيم" بدون أدنى شك، نظرا لعدد الألقاب الذي توج به منذ بداية تصعيده للفريق الأول عام 2008.وساهم "المايسترو" في تحقيق 24 لقبا مع الهلال من ضمنها 8 ألقاب من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، كأكثر اللاعبين تحقيقا لهذا الإنجاز، متساويا مع الأسطورة محمد الشلهوب.لكن رغم العطاء الكبير الذي قدمه الفرج بجانب إمكانياته المذهلة، إلا أن إدارة "الزعيم" قررت فسخ عقده الذي كان من المقرر أن ينتهي في صيف 2025، حيث كان يتطلع للاستمرار وعدم الرحيل، بحسب تصريحاته السابقة.رحيل الفرج الصادم، يدفعنا للحديث عن الخروج الصادم لأبرز القادة الكبار في عالم كرة القدم والذين كتبوا تاريخا كبيرا مع أنديتهم، ولكنهم رحلوا بطرق صادمة، رغم البصمة التي تركوها.

سيرجيو راموس

نجح الأسطورة الإسباني سيرجيو راموس في كتابة التاريخ مع ريال مدريد خلال الفترة من 2005 حتى 2021، حيث تم تصنيفه في بعض الفترات على أنه المدافع الأفضل في العالم.راموس تميز بشخصيته القوية وقدرته على التعامل مع المهاجمين، فضلا عن التسجيل المستمر سواء من ركلات الجزاء أو الضربات الرأسية، حيث كان العنصر الأساسي في تتويج الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا 2014، بتسجيل هدف قاتل ضد أتلتيكو مدريد.وتوج المدافع الإسباني المخضرم بـ22 لقبا طوال مسيرته مع ريال مدريد، وسجل 101 هدف وصنع 40 آخرين خلال 671 مباراة خاضها بمختلف المسابقات.لكن رغم كل هذه الإنجازات، رفض فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد تجديد عقده في صيف 2021، ليرحل عن صفوف الملكي بالدموع بعد رحلة ذهبية لا تنسى.

ليونيل ميسي

العام ذاته 2021، كان شاهدا على نهاية واحدة من أعظم الفترات في تاريخ برشلونة، عندما رحل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن النادي الكتالوني.ميسي الذي يعد أحد أفضل اللاعبين في التاريخ إن لم يكن أعظمهم، رحل عن برشلونة بشكل لا يليق بالإنجازات الفردية والرائعة التي حققها، وذلك لعدة أسباب مختلفة معلنة وغير معلنة، ولكن الأكيد أن السبب الرئيسي يعود إلى الأزمة الاقتصادية التي عانى منها النادي بدون أدنى شك.ميسي كان يتطلع للبقاء بحسب تصريحاته، ولكن النادي قرر التخلص منه بعدم تجديد عقده بسبب راتبه المرتفع، ليخرج في مؤتمر صحفي فشل خلاله في تمالك نفسه وظل يبكي حتى انتهى من الحديث.ورغم أنه الهداف التاريخي برصيد 672 هدفا وصناعة 303 آخرين، والتتويج بـ34 لقبا، إلا أنه رحيله كان صادما للجميع وميسي نفسه.

كريستيانو رونالدو

حقق البرتغالي كريستيانو رونالدو تاريخا كبيرا مع مانشستر يونايتد قبل أن يرحل في صيف 2009، متجها إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بلغت قيمتها 94 مليون يورو وقتها.وأصبح بعدها أهم عنصر في تشكيلة ريال مدريد وأصبح الهداف التاريخي بـ450 هدفا، وتوج بالعديد من الألقاب التاريخية قبل أن يرحل في 2018، متجها إلى يوفنتوس ليقضي 3 سنوات في الملاعب الإيطالية.لكن المثير في الأمر، أن النجم البرتغالي قرر العودة إلى ناديه الأم والذي شهد بداية صعوده لعالم الأضواء والشهرة وهو مانشستر يونايتد في صيف 2021، وهي خطوة عاطفية نالت إعجاب الجميع.ورغم أن رونالدو كان يمتلك عدة عروض مختلفة منها مانشستر سيتي بطلب من المدرب الإسباني بيب جوارديولا، إلا أنه قرر الانضمام لصفوف "الشياطين الحمر"، ليجد نفسه أمام العديد من المصاعب التي كادت أن تنهي مسيرته.رونالدو دخل في أزمات عدة مع المدرب الهولندي إيريك تين هاج، ليتم استبعاده من التدريبات والمباريات بشكل مستمر واقتصر دوره على لاعب بديل، وهو ما دفعه للانفجار في لقاء شهير مع الصحفي البريطاني بيرس مورجان.رونالدو انتقد خلال الحديث، العمل الإداري وتين هاج نفسه، ليقرر بعدها يونايتد فسخ عقد أحد أبرز أساطيره وأقدم لاعب بتشكيلة الفريق وقتها خلال نوفمبر/تشرين ثان 2022.

حسام عاشور

يعتبر حاسم عاشور، لاعب وسط الأهلي المصري السابق، أحد أعظم القادة في تاريخ المارد الأحمر بسبب عدد الألقاب التي توج بها على المستويين المحلي والقاري، منذ بداية تصعيده للفريق الأول عام 2004.عاشور كان قطعة أساسية لا غنى عنها في وسط ملعب الأهلي بعدما حصل على الفرصة من المدرب البرتغالي التاريخي مانويل جوزيه، وأصبح بعدها أحد أساطير المارد الأحمر، بتحقيق 38 لقبا، يأتي على رأسها الدوري المصري 13 مرة.لكن بعد التاريخ الكبير الذي حققه "مسمار الوسط" رحل بطريقة صادمة في صيف 2020، حيث كان يتطلع للبقاء فترة جديدة، وهو ما تعارض مع رغبة المسؤولين، ليخرج بعدها للهجوم على الإدارة عبر منصات التواصل الاجتماعي.وتسبب تصرف عاشور في توقيع غرامة مالية عليه ثم توجيه الشكر له على الفترة التي قضاها، رغم المسيرة الأسطورية التي حققها.