الأربعاء 2024/10/23 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
الحسين وجيفارا ..ثوار الحداثة النضالية
الحسين وجيفارا ..ثوار الحداثة النضالية
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب هاشم مطلك
النـص :

في هذا الزمن لانملك الا خطوتنا).. وخطوة واحدة تكفي كي تمس الأرض ثم تباد.. اذا من يموت اولا" نحن ام الخطوة؟.. ونحن لانمسك خطوتنا بعد مغادرتنا اياها نمسي الماضي المشكوك فيه وبتلاشي كأنه لاشيء.. لكن الخطوة تمتلك الحيوية لأنها صنو الحداثة. ووجودنا يبقى ملفقا بمشاعر مقطعة لايمسك لها طرف. ونحن بأحلامنا وكوابيسنا متطفلين على خطواتنا المتفردة على ذاتها ولانعني لها بشيء كثير. فالمؤثرات السمعية والصوتية داخل غرفة الخطوة الشفافة عادة ماترتد إلى الماضي،، وما أن نغادرها حتى  يتشظى زجاجها وتذوب بخطوات جديدة تركتنا لغير زمانها. فمن منا بلاشك بذلك فاليرجم زجاج غرفته بالحجارة.الوجه الأخر المضىء الباقي لهذه الغرفة هي قرأءة أحجارها وارضيتها وسقفها وتجنب المرأة فأن غوايتها ستضيع منها كلها فتصبح بلا نحن تعلمنا لتراجيدية التاريخية بأن المساجين الأبرياء والمتصوفه الهائمين هم الهاربين من مفسدة الغرفة وأعيدوا إليها غصبا نتجه لصدق أحساسهم عكس الشعراء المتراقصين بالكلمات وكذلك المتلاعبين بالألفاظ الفلسفية هؤلاء الذين يلوثون الكلم بضجيج وغواية نبؤءة مصطنعة وقد يكون لهذا الضجيج سمة التلاقح مع ساكني الخطوات اللاحقة لأزمانهم كما فتن الحلاج من قبل وراح يصرخ في الشوارع أيها الناس اقتلوني فأن في حياتي مماتي وفي مماتي حياتي فأن أموت أصبح شهيد وتصبحون مجاهدين وهو المفتون مقتنع بأن الخطوات التالية ستهيئه شهيدا" حسب المفهوم الظاهري الجمعي الشهداء أحياء.. ربما ادمن الحلاج بالنظر في مراته. حتى عد الاله ملامسه لدرجة فناءه فيه. (أيها الناس انا الحق فأعبدوني) فاضاع ملامح خطواته مسرعا للموت بعملية متعالي ونرجسيه بحته.. وهناك من يدخل بجوهر سبب وجود الإنسان ويضحي بنفسه مثل (الثائر أرنستو جيفارا) الذي نقل خطواته لما بعد الحداثة.. بينما ظل تراب الحلاج في أعماق دجلة ونسحب حوله الأوهام الأساطيرثم تلاشت عكس أستشهاد الأمام الحسين عليه السلام لذا فأن جيفارا هو حسيني الوثبة للأمام وليس للخلف وبالامكان ولاحظة ذلك من مواضبته الشباب بكافة أنحاء العالم بوضع صور جيفارا على قمصاتهم.. وكذلك وضع وشاح الحسين فوق الجبين.. جيفارا افتدى بنفسه فظل مع الناس دوما. والحداثة الحسينية مخطط لها بفطرة مستديمة من قبل ومن بعد وهذا العصر متجلي من (هيهات منا الذلة) والذلة المتواجدة دوما لكي تموت تبعا" لنفيها بخلود هذه الهيهات فالأذلاء وحدهم يحملون على كاهلهم موت خطواتهم قريبين من الخطيئه مناهضين للأعتراف ان الحداثة خطوة للوراء وخطوتان للأمام حسب وثبات الزمن المعروفة فكم علينا عد القرون للتخلص من مفهوم التقيه السالفة كي نتقرب لملامسه أحداثه الهيهات الحسينية  لقد تكررت دعوات التقيه مرارا وأصبح العرف الثوري بوصمها بالمكروهه وغير الواجبه الان فلنضل أبوابا مضلله كثيرة ولليقين باب واحد مشرعة والبلاد التي تعرف الحسين لايمكث بها الطغاة كثيرا".. فكما تترنح وتسقط المدن والحضارات بسيف الطغاة كذلك يرتد هذا السيف لغمده بنظرة اليقين وعادة فصاحب النظرة الحداثويه لايلجا إلى ركاكه الطرح ولا إلى الزيف المتقاطع مع أنسافها وهكذا رصدت ثورية الحسين (ع) وخلد يومه الأخير بالطف كذلك هو اليوم الأخير للثائر جيفارا وهو يرى رفاقه القليلي العدد ليلا موت حتفهم الواحد بعد الأخر في واجهة جيش طاغيه جرار لكنه يسير أيضا لحتفه وهو يعلم بأنه حق حتى وان كانت شهادته أكثر ايجاز من شهادة الحسين (ع) بيد ان تمسكه بهذا اليقين قادته لمعرفة شفره  روح الحداثة النضاليه وكانت وقفتهما الأخيرة اخف وطاه عليهما من الأخرين لان روحيهما تلمست صفاء الحقيقة عن يقين حال أستشهادهما فالنظرة الحداثويه تجرد العالم من التشتت.. وتنمو فيه نقاط اهتزايه تحذريه للمكوث غير المجدي بدار السجان الذي ينتهي لداء الأحتظار التدريجي الغربية عن حدس البحث التجريبي لغاية تنويرية يحفزني ذلك لأستنكار قول لبورخيس من قصته (الخالد) مامعناه هناك أشاعة أفريقية تدعى بأن (لقرود عازفة عن الكلام حتى لاتساق للعمل.

 

 

المشـاهدات 184   تاريخ الإضافـة 07/07/2024   رقم المحتوى 49024
أضف تقييـم