الرحلة الصعبة.. |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : هادي عباس حسين اليوم تموزي ملتهب الحرارة، وانا افتح عيني بصعوبة وريح سيطة هبت لتجلب التراب مليء عيني ، كان معي هذا الوقت رجلا تجاوز السبعين عام ، ابيض شعر راسه بالكامل حمل هذه المرة هموم مدينته الجميلة هيت ، احسست بتعبه ليسال بائع الماء انا في اي مكان ما اسم هذه المنطقة .. بحلق في وجهه واجاب -- انت في الشالجية بالقرب من الجوازات ودائرة الاحوال المدنية بالقرب من صحة الكرخ.. حاولت باضافة اي كلام فقلت - لا تخف سياتي التكتك ونصعد بعدها ويصلنا الى ساحة عدن نقطة التقاء المجسر العملاق... شربنا قنينتي الماء ليقف بجوارنا التكتك الاصفر بينما نادى سائقه - ساحة عدن...نفر الف.... لا اقدر ان اصف لكم حجم المعاناة للرحلة التي تستغرق دقائق لكننا راينا العجب العجاب , , التكتك يسير على سكة القطار ، ارتجف صاحبي وكان الدنيا اسودت عليه عندما حاول السائق صعود السكة والنزول منها بعد ان صاح الموجدين - يا الله...ياحافظ.. تشبذ الواحد بالاخر ، شعرت بخوف كبير وانا لم اجد لصاحبي السبعيني يتكلم بل ظل مغمض العينين للحظات فاتت، حتى حدثني بلغة العتاب - اريد ان اصل بيتنا.. اهكذا الطريق ..على سكى القطار.. التفت له السائق ليساله باستغراب - بيتكم في اي منطقة.. بسبب الدوامة التي عاشها تعثرت الاحرف في فمه وبالصعوبة جمعها - بيتنا في حي العدل... تركت انا والمرأة التي كانت معنا وانطلق الى سيارات الكيا التي تصل الى البياع مرورا بحي العدل مبتغى هذا الرجل الذي يعشق ان يبقى شابا ويفرح لما ينادوه بالولد ، نظرت بعيني المتعبة الى مداها تنوعت الوان التكاتك فالصفراء والحمراء والزرقاء وحتى السوداءابتسمت وقلت - ما اروعها من رحلة صعبة.... ... ...
|
المشـاهدات 148 تاريخ الإضافـة 19/07/2024 رقم المحتوى 49664 |
فينيسيا السينمائي».. الرحلة 81 حافلة بالنجوم والأفلام |
كتب عراقية نادرة رسائل عابرة خلال الرحلة من لندن الى البصرة عام 1780 و 1781 |
الرحلة 404.. فيلم من رحم سينما الماضي |
الرحلة الأولى تم حجزها حسب رئاسة الوزراء عاهل بريطانيا يصادق على قانون ترحيل المهاجرين لرواندا |
((جرعة أخيرة من الحياة)) للكتاب العراقي كرار فياض ما الكتابة إلّا بداية الرحلة من العدم يوسف السياف |