النـص : يتعلّم الصحفيون في أولى ابجديات مسيرتهم العملية الإلتزام التام بالمعايير المهنية من دقة ونزاهة ومصداقية وفي المقدمة أخلاقيات المهنة وأدبياتها ، ويُعدُ التقيد بها شرطاً اساسياً لمن يريد أن يكون صحفياً حقيقياً يتقلد تاج صاحبة الجلالة وبخلافه فهو نكرة وجد في الصحافة ضالته للتكسب والانتفاع بل وطرطور من طراطير هذا الزمن الأغبر.
أسوق هذه المقدمة وانا أرى حجم البؤس والسقوط الأخلاقي والالفاظ النابية والاكاذيب والتضليل والتلفيق والأساليب الرخيصة التي ينتهجها بعض المحسوبين على مهنتنا زوراً وبهتاناً ضد زملاء لنا من القامات الصحفية الكبيرة والشاخصة التي لا يغطي بريق منجزها وادائها زيف ادعاءات هؤلاء السقطة أو ترويجهم للاكاذيب من أجل التسقيط والنيل من الآخر لعدم امتلاكهم الحجة والدليل على المواجهة بالحقائق ، فسيكون طريق الرذيلة والانحطاط سبيلاً لارضاء ولي نعمتهم المغمسة بالذل والعار والمسروقة سحتاً من حقوق الصحفيين ، ليعيشوا مرتزقة على ما يرمى لهم من فتات السرقات الكبيرة.
هؤلاء ومن يقف وراءهم من عارات الصحافة اللذين يعرفهم الوسط الصحفي وهم مكشوفون للقاصي والداني ويعلم كل صحفي مهني من الشرفاء مستواهم الضحل واخلاقهم السيئة وسمعتهم التي تفوح منها نتانة الخسة وقيح التملق والزيف ابتداء من قبولهم على انفسهم ان يكتب لهم بعض الذين باعوا ضمائرهم ما ينشرونه من مقالات مقابل منافع خاصة تصل حتى للسمسرة وليس انتهاءً بتواريخهم الموبوءة بكل ما تأنف النفوس الابية ان تلوك به ترفعاً لعفتها ولكي لا تنزل إلى ذات المستوى الهابط الذي يخوضون فيه.
إن كيل هؤلاء الضالين للسباب والشتيمة والصاق التهم بالشرفاء من الذين كانوا بالأمس يمسحون اكتافهم للحصول على عطاياهم أو الذين كانوا يقفون لهم هيبة ورهبة لحضورهم الطاغي ، انما هو دليل هزيمة نفسية ستتوج قريباً بهزيمة ساحقة تأتيهم بغتة من حيث لا يشعرون ، وهذا تحذير أول وان عادوا عدنا بما لا يستطيعون رده.
|