من منا لم يعرف اهمية سوق الشورجة وشوارعه ذلك السوق الذي اعال في الحقبات الماضية والى الان الالاف من الاسر العراقية من مختلف محافظات العراق بين عامل وبياع او صاحب محل او تاجر وو .. اليوم توجهت مخططات اخرى لهدم هذا التراث الذي وصل صداه الى مختلف اقطار العالم ففي اي بلد عربي او اجنبي وبين السياح وحتى في الافلام والمسلسلات التلفزيونية ورد ذكر ( الشورجة ) ،، فهو مكان تراثي تجاري يستحق ان توليه هذه الحكومة الاهتمام والرعاية والاصلاحات لا ان تتجه لا ابادته وهدمه بطرق وحجج واهية ، امانة بغداد تقترح نقل سوق الشورجة الى منطقة اخرى خارج بغداد وهذا المقترح ماهو الى هدم ركن اساسي من اركان الاقتصاد والتجارة العراقية وتفكيكها فأي من التجار الذين عاشوا اجيالاً في هذا السوق مستعد لان يبدأ عمله من جديد في ضواحي واطراف منطقة اخرى من بغداد لا يعرفها وغير مئتلف عليها فقط لان الحكومة قررت ذلك .. سيتشتت السوق بكل مكوناته المتنوعه في صل هذا القرار الدكتاتوري المجحف ، هل هذا هو التطور الذي يحتاجه العراق اليوم ؟ ولنفرض انه تم ازالة هذا السوق بعد ان فشلت الخطط السابقة من تغيير اوقات عمل الدوائر والمؤسسات الى بناء الجسور لفك الاختناقات ، فأن بغداد مكتضة بالسكان بسبب قرارات امانة بغداد ،، والتي سمحت ان تبنى مساحات 50م للبيوت وهذا يتعارض مع القانون العقاري في العراق حتى اصبح الوضع مزري جداً فبدلت البيوت الكبيرة وبدأ تقسيمها والبيت الواحد اصبح 8 بيوت ولكل بيت سيارتان وهذا جزء مهم من اسباب الاختناقات المروري والسكني والسبب الثاني يعود الى منح حق السكن في بغداد بدون سبب معقول فهناك جحافل نزحت الى بغداد ، هذا ماعدا مواكب المسؤولين واتباعهم التي تقطن العاصمة باعداد السيارات لا حصر لها فهل سيحدث نقل سوق الشورجة اي تغيير مع كل هذه العوامل المسببة للاختناقات المرورية ، نطالب من الحكومة الحالية ان توقف القرار في امر يقطع ارزاق العالم وتعيد النظر في اقتراح يؤثر سلبياً  على حياة المواطن وحياة الاقتصاد العراقي .