متابعة ـ الدستور الرياضي

يسعى الدولي التركي الشاب أردا جولر، لإثبات نفسه بشكل أكبر بقميص ريال مدريد خلال الموسم الجديد، بعد مشاركته الضئيلة جدا في الموسم الماضي.ورغم الدقائق القليلة التي لعبها، لكنه نجح في خطف الأنظار بموهبته الكبيرة، وكسب محبة الجماهير وزملائه في الميرنجي.

بداية صعبة

عانى التركي من بعض الإصابات عقب انضمامه مباشرة للميرنجي، أدت لاستبعاده في الأشهر الأولى من الموسم.كما أثرت على مشاركاته أيضًا بعد ذلك بوجوده على مقاعد البدلاء وحصوله على دقائق بسيطة.لكن موهبة جولر انفجرت في الشهر الأخير من الموسم، إذ شارك أساسيا ضد ريال سوسيداد بالجولة 33، وسجل هدفا ليستمر أساسيا بعد ذلك.ومنذ لقاء سوسيداد، شارك التركي مع ريال مدريد في 5 مباريات سجل فيها 5 أهداف، ليؤكد أنه نجم قادم بسرعة الصاروخ إلى عالم كرة القدم.ويتميز جولر بمراوغة الخصم في المساحات الضيقة إلى جانب ميله لاختراق الملعب من الجناح الأيمن إلى العمق، بقدمه اليسرى المميزة، فأطلقت عليه وسائل الإعلام "ميسي تركيا".وخاض جولر 12 مباراة بمختلف المسابقات في الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 6 أهداف بمجموع دقائق 440 دقيقة فقط.

طموح جديد

ظهر جولر في الجولة التحضيرية لريال مدريد، بأداء رائع في المباراتين ضد ميلان وبرشلونة وسجل هدفا تم إلغاؤه، وصنع هدفا لنيكولاس باز.كما سلطت صحيفة "آس" الإسبانية، أن تألق اللاعب في الجولة التحضيرية لم يمر دون ملاحظة أنشيلوتي، الذي سوف يمنحه مركزا أقرب لمرمى الخصم، لكي يصبح اللاعب أكثر خطورة.ويستطيع أنشيلوتي أن يستخدمه في وسط الملعب، لكن الأهم من ذلك أنه يبدو مناسبا للعب في خط الهجوم على اليمين أو في خط الوسط الهجومي.سرعته في التمرير، وقدرته على إيجاد الحلول، وسهولة ربطه بالخصم وتسديداته القوية جعلت منه لاعبا واعدا.

حرب شرسة

من أجل أن يحظى جولر بهذه الفرصة مع ريال مدريد عليه أن يدخل حربا شرسة مع رودريجو و إبراهيم دياز، في مركز الجناح الأيمن، لإقناع المدرب الإيطالي بأنه يستطيع انتزاع دقائق أكثر في التشكيلة الأساسية.مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ضمن الثلاثي أمكانهم في الخط الهجومي، وبالتالي مركز الجناح الأيمن سيكون الصراع عليه مشتعلا.رودريجو الذي استغل الظروف في الموسم الماضي، وكون ثنائية هجومية مع مواطنه فينيسيوس جونيور، لم يعد في مأمن بالتواجد أساسيًا في الموسم الجديد، بعد انضمام مبابي.ورفض البرازيلي عرضا من مانشستر سيتي لضمه، حيث يضع في رأسه فقط النجاح في صفوف ريال مدريد، وليس الرحيل عن قلعة "سانتياجو برنابيو".أما المغربي إبراهيم دياز، يسعى لفرض نفسه على التشكيل الأساسي، خاصة أنه الموسم الماضي كان ورقة رابحة على مقاعد البدلاء في الكثير من المباريات، واعتمد عليه أنشيلوتي وقت الإصابات التي ضربت الخط الأمامي، وقدم مستويات مميزة.