
![]() |
خرافة تحرير المرأة (1) |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : ناصر أبو عون
الإحصاءات والشهادات تؤكد أن الحرية التي حصلت عليها المرأة في الغرب كانت مجرد وهم وسراب (يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا) ؛ فقد انكشف الغطاء وعرفت المرأة الغربية أن تلك الحرية الزائفة قادت المجتمعات في الغرب الأمريكي والأوروبي إلى الهاوية وانتهت بكوارث في الحياة الاجتماعية والإحصائيات عن النسيج الاجتماعي الغربي تؤكد أن أوضاع المرأة ليست بالصورة الزاهية التي يراها البعض ويروجون لها بين ظهراني الشرق المستباح اقتصاديا والمخترق فكريا. بل ظهرت أصوات نسائية في الغرب ترى أن الحرية الزائدة – في نظر البعض –قيود... ويطالبن بالمساواة بالمرأة الشرقية. لقد طالبت رائدات (حركة تحرير المرأة) السلطات الغربية، بتخويل المرأة حقوقا مزعومة ليس لها أي أساس في تراث مجتمعاتها،واتخذت مطالباتهن أشكالا ثورية وفوضوية في التعبير والعمل مما نتج عنه ظهور مايسمى بـ"حركة التمركز حول الأنثى"، والتي تعرِّفها الكنديّة "لويز توبان"بأنها انتزاع (وعي فردي بداية ثم جمعي)، متبوع بثورة ضد موازين القوى الجنسية والتهميش الكامل للنساء في لحظات تاريخية محددة". وقد أدت هذه الثورة على موازين القوى إلى رفضوجود مرجعية مشتركة بين المرأة والرجل، وكأنه لا توجد إنسانية جوهرية مشتركة تجمع بينهما، فهي تنفي وجود أي دور للمرأة كزوجة وأم، والمرأة بالنسبة لها "متمركزة حول ذاتها" تشير إلى ذاتها مكتفية بذاتها، تود "اكتشاف" ذاتها و"تحقيق" ذاتها، خارج أي أطار اجتماعي، فهي في حالة صراع كوني أزلي مع الرجل المتمركز حول ذاته". وكان من نتائج هذا الصراع أن رفضت هذه الحركة كل ما هو ذكوري، وبدأت بطرح برنامج ثوري يدعو إلى إعادة صياغة كل شيء:التاريخ واللغة والرموز، بل أيضاً إعادة تسمية التاريخ. في لقاء مع الكتابة الفرنسية (فرانسواز) وعند سؤالها عن سبب سخريتها في كتابتها من حركة تحرير المرأة؟ أجابت فرانسواز ساجان: من خلال نظرتي لتجارب الغالبية العظمى من النساء أقول:(إن حركة تحرير المرأة أكذوبة كبيرة اخترعها الرجل ليضحك على المرأة !! وكتبت الصحفية الأمريكية جوانا فرانسيس، رسالة إلى النساء المسلمات تبرهن فيها على تلك الحال التي وصلت إليها المرأة في المجتمعات الغربية من ابتذال واستخدامها كسلعة، ومما قالته: (الواقع معظم النساء لسن سعداء، صدقوني، فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب، ونكره أعمالنا، ونبكي ليلاً من الرجال، الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا، ثم استغلونا بأنانية وتركونا. إنهم يريدون تدمير عائلاتكن،ويحاولون إقناعكن بإنجاب عدد قليل من الأطفال. إنهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية، وبأن الأمومة لعنة، وبأن الاحتشام والطهارة عفا عليهما الزمن، وهي أفكار بالية. في نظري أنتن كالجواهر الثمينة، لكن بعضنا خدعن, ويشككن في قيمة طهارتنا... إن لآلئنا لا تقدر بثمن، لكنهم يحاولون إقناعنا بأنها رخيصة, ومع ذلك صدقوني، لا بديل عن النظر إلى المرآة، ورؤية الطهارة والبراءة واحترام الذات. إن الأزياء التي تخرج من المجارير الغربية، مصممة كي تشعرن بأنها مصممة للاعتقاد بأن أفضل ما تملكه المرأة هو جاذبيتها الجنسية، لكن الفساتين الجميلة والأحجبة هي في الواقع أكثر جاذبية من أي زي غربي، لأنها تحيطكن بالغموض والاحترام والثقة. إن الجاذبية الجنسية للمرأة يجب حمايتها من الأعين التافهة، حيث يتعين أن تكون هذه الجاذبية هدية المرأة للرجل الذي يحبك ويحترمك بغرض الزواج. ونظراً لأن رجالكن مازالوا محاربين شجعان، فهم يستحقون الأفضل. إن رجالنا لا يريدون الطهارة الآن، وهم لا يدركون اللؤلؤة ذات القيمة العالية، بل يفضلون الأشياء الصارخة عوضاً عن ذلك, ثم يتخلون عنها فيما بعد. إن أكبر ما تملكه المرأة هو جمالها الداخلي، وبراءتها، وكل شيء يجعلك ما أنت عليه، ومع ذلك لاحظت أن بعض النساء المسلمات يتجاوزن الحدود, ويحاولن التشبه بالغرب قدر ما أمكن, وحتى وهن يرتدين الحجاب (مع إظهار شيء من شعورهن). لماذا يتعين تقليد النساء اللاتي ندمن على فضيلتهن المفقودة، أو التي سيفقدنها عما قريب؟ فليس ثمة تعويض عن تلك الخسارة. أنتن حجارة الألماس التي لا عيب فيها، فلا تسمحوا لهم بالاحتيال عليكن, وتحويلكن إلى حجارة لا قيمة لها، لأن كل ما ترونه في مجلات الأزياء الغربية والتلفزة الغربية عبارة عن أكاذيب. إنها مصيدة الشيطان. أو إبليس، إنه ذهب كاذب...سوف أفشي لكنّ سراً بسيطاً، إن كان لديكن فضول ممارسة الجنس قبل الزواج، فليس شيئاً عظيماً، فقد سلمنا أجسادنا لرجال كنا نحبهم معتقدين أن تلك هي الوسيلة التي تجعلهم يحبوننا ويرغبون في الزواج منا... إن أفضل ما نقوم به هو أن نربى أسرنا، ونوفر الراحة والقوة للرجال الذين نحبهم، لكن نحن النساء الأميركيات خدعنا، حين جعلونا نعتقد بأننا سوف نكون أكثر سعادة بشغل الوظائف، وامتلاك البيوت الخاصة بنا، لنعيش فيها لوحدنا، وحرية منح الحب لأي شخص نختاره... هذه ليس حرية، كما أن ذلك ليس حباً، فجسد المرأة وقلبها يشعران بالأمان، بإسداء الحب فقط ضمن ملاذ الزوجية الآمن... إن ارتكاب الإثم لا يجدي، لأنه يخدعك دائماً، ورغم أنني استعدت شرفي، لكن لا بديل عن عدم تدنيس شرفي في المقام الأول. بالنسبة للنساء الأوروبيات فقد تعرضن لعملية غسيل دماغ كي يعتقدن أن النساء المسلمات مضطهدات. في الواقع نحن اللواتي يخضعن للاضطهاد، نحن عبيد الأزياء التي تحط من قدرنا، ويسيطر علينا هوس وزن أجسامنا، ونتوسل للرجال طلباً للحب... ونحن ندرك في أعماقنا أننا خدعنا، ولذلك نحن معجبات بكن وأنتن مثار حسدنا... رجاء لا تنظرن باحتقار لنا، أو تفكرن بأننا نحب الأشياء كما هي عليه... عندما كنا صغاراً لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا، لأن العائلات قد جرى تدميرها. وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة .أخواتي: لا تنخدعن، ولا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات، نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغي أن تكون بالنسبة للنساء. نحن بحاجة إليكن، لتضربن مثلاً لنا، نظراً لأننا ضللنا الطريق. إذاً تمسكوا بطهارتكن، وآمل أن تتقبلن هذه النصيحة بالروح التي أقصدها، روح الصداقة والاحترام والإعجاب.
|
المشـاهدات 482 تاريخ الإضافـة 17/08/2024 رقم المحتوى 51598 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |