علوان السلمان

 (الإيجاز هو روحُ الفكر) كما جاء على لسان بولونيوس في هاملت شكسبير.. وعلى اثر ذلك نرى ىإنَّ العملية الإبداعية باختلاف أشكالها وتباين مضامينها هي عملية فنية تسجلُ إنسانية المبدع منطلقة من واقعه.. والمحيط بكلِّ موجوداته.. منبثقة من خياله ورؤاه الفكرية التي تكشفُ عما يمتلكه من خزين يوظفه في أداء رسالته الإنسانية.

القصة القصيرة جداً جنسٌ أدبيٌّ تميّزه الألفاظ الموحية مع نزعة قصصية (حكائية) موجزة ومقصدية رامزة. إضافة إلى التكثيف والاختزال الجملي والحذف والاضمار والسرد الموسوم بالحركية الناتجة من توظيف الأفعال مع ضربة أسلوبية ادهاشية مفاجئة.

إنها بناء فني إبداعي تشكّله أركان متمثلة في (الحكائية القصصية ووحدة الموضوع وفعلية الجملة والأنسنة واستخدام…

[9:42 م، 2024/8/11] yfh52993: لا لتعديل القانون..هادي عباس حسين

  تعبت من الذي انا فيه ،فتاة تجاوز عمرها الاربعين لم تفهم من حياتها اي شيء ، تزوجت المرة الاولى وتوفى في حادث سيارة تاركا لي في احشائي بنتا لم تتحمل الخروج الى الدنيا  بل لم يسجل عمرا لها لما خرجت فارقت الحياة تاركة الاحلام التي رسمتها في مرحلة قبل الولادة بل رفضت ان تولد والنصف الثاني اباها سبقها الى السماء، بقيت اعاني وافكر بمصيبتي  لابقى غارقة في وحدة ووحشة، كل الافكار الجيدة والسيئة مرت براسي المحشو بذكريات مرارتها اكثر من حلاوتها ، منذ صغري كانت جدتي تخبرني بالقول

- انت حياتك متعبة وامامك معاناة..

نظرت بساعة يدي لاردد

- لم يبقى الا  شيئا من اجزاء الساعة وستحضر...

التي تحضر لم تكن قريبة لي ولا احدا من عائلتي ، انها صديقتي ام عدنان المقربة التي تشاركني همومي  وتعيش اكثر وقتها داخل شقتي التي لم تكن واسعة بل صغيرة تفيء بغرض السكن فيها لانا  اسكن بنفس العمارة التي  تسكن ام عدنان بها ، كلما تدخل شقتي اجدها تسالني عن سعر حاجياتي ، لم اهتم بسؤالها لكني اكتشفت وراء هذه الاسئلة غاية وعلي ان افاتحها لمعرفة السبب ، اكثر المجود بشقتي من الحاجات الثمينة  لان اغلبها من الانتيكات الثمينة، وقع نظري على صورة هذا الفيل تحفة صناعة  هندية فاخرة  وثمينة لاعيد سؤال ام عدنان لما قالت

- هذا  الفيل. اصلي ...

اجبت بلطافة

- نعم  يا ام عنان..انه اصلي عمل هندي جلبته بعد عودتي من الهند في اخر زيارة...

بقت تتفحصه بتمعن وكانت تنتظر ان اهديه لها الا اني قلت

- يا ام عدنان انسيت لما هديتك قطعة اثرية..

اجابت بتتبع

- نعم لم انس ذلك لكني بعتها لعوزي  المادي...