بغداد ـ الدستور

صرّح رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون بتقدم العراق أربع مراتب ضمن تصنيف الدول الأكثر فساداً بالعالم، داعيا إلى تعاونٍ إقليميٍّ دوليٍّ لرسم استراتيجيات النزاهة ومكافحة الفساد.وقال القاضي حنون في كلمة له خلال المنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد المنعقد في بغداد، إنه "تمت دراسة تقرير مؤشرات مدركات الفساد الصادرة عن مؤسسة الشفافية الدولية للعام 2023 بجوانبه كافة، والذي اظهر العراق على مؤشرات مدركات الفساد".وأكد أن، "العراق حلَّ بالمرتبة السابعة عربيا وبالمرتبة الـ153 عالمياً من بين 180 دولة مدرجة ضمن قائمة المنظمة بعد ان حصل على الدرجة 23 من اصل 100 درجة"، مضيفا أن "العراق تقدم في الترتيب اربع مراتب بعد أن كان ترتيبه 157 في العام 2022".واحتل العراق المرتبة 157 عالميا بين 180 دولة ضمن مؤشرات مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية في العام 2021، مما يؤكد أن البلاد تعاني من مشكلة متفاقمة دون أن تحدد المنظمة أرقاما دقيقة لحجم الفساد في البلاد.وأثنى القاضي حنون في كلمته بـ"التعاون الكبير"، مع الشفافية الدولية، متعهدا بـ"خطوات علمية لتحسين مرتبة العراق ضمن تقرير مدركات الفساد الذي تصدره".وتابع رئيس هيئة النزاهة بالقول إن: جمهورية العراق امتثلت لمقررات الاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الفساد ونأمل منهم مزيداً من التعاون.فيما اشادت منظمة الشفافية الدولية ، بإجراءات الحكومة العراقية في مكافحة الفساد للسنتين الماضيين ، مثنية على إشراك هيئة النزاهة العراقية للشباب في مواجهة الفساد.وقالت نائب رئيس منظمة الشفافية الدولية كتاكاندريانا رافيتوسون ، خلال افتتاح فعاليات المنتدى العربي الثاني لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ، اليوم الثلاثاء في العاصمة بغداد ، " نهدف الى ترسيخ مبدأ الشفافية والاستراتيجية لحماية الاموال العامة وتحسين النزاهة وبناء القيادة في مكافحة الفساد".وأضافت ، ان " الفساد في الدول جرس انذار لنا من اجل العمل على حقوق الانسان ، كما ان الفصل بين السلطات مهم جدا ليكون نظام الحكم قويا"، مبينة ان " الخطاب الموجود لمحاربة الفساد في منظمات المجتمع يستوجب جلب الجميع من اجل الحوار والنقاش حول تلك الصراعات ، وهناك عدة بلدان استقبلت المساعدة الانسانية مما تطلب الوصول الى اليات افضل للمراقبة".وحيت الجهود العراقية في مكافحة الفساد خلال السنتين الماضيتين.وتابعت :خلال الايام الثلاثة سنناقش عدة امور ونحن نشجع لكسر حاجز الصمت لان محاربة الفساد ليست سهلة ولكن لانسمح لانفسنا بالفشل في ذلك ".فيما اقترحت المنظمة العربية للتنمبة الادارية ، على هيئة النزاهة العراقية تقديم جائزة سنوية تمنح الى الهيئات العربية والوطنية الفاعلة في مكافحة الفساد .وقال المدير العام للمنظمة في جامعة الدول العربية ناصر القحطاني ، خلال افتتاح فعاليات" المنتدى العربي الثاني لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد " اليوم الثلاثاء في العاصمة بغداد ، ان " رسالتنا هي تعزيز التنمية الادارية العربية ، ونعرب عن سعاتنا لانعقاد المنتدى في بغداد لنؤكد ان النزاهة ومحاربة الفساد هو الشرط الاساسي لبناء الدولة " .وأضاف ، " يهدف هذا المنتدى الى توفير منصة لتسليط الضوء لمواجهة التحدي الذي يواجه المجتمعات من خلال تكاتف الجهود "، مبينا ان " جهود المجتمع المدني لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد لم تكن بهذه القوة كما هي الان" .واكد القحطاني ، ان " تعزيز دور القضاء وتعزيز النزاهة هي خطوات عملية لبناء عراق قوي" ، مشيدا بالجهود الشجاعة التي يبذلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لافتا الى ان" التنمية والفساد خطان لاينتميان و لايجتمعان لان الفساد لايوفر ولايسمح بخلق اقتصاد قوي ".وأضاف، ان " التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب منا التكاتف لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد التي اصبحت حرب وجودية اما الانتصار بها او ترك المجال للفاسدين لسرقة احلام مجتمعنا واجيالنا".