جواد الرميثي

ولد المطرب عبد محمد  في بغـــــــــداد عام 1931 ، وعاش فيها  متأثرا بجمالها مسحورا بغناء عنادلها فاصبح هاويا من هواه الغناء يحضر مجالس الافراح والاعراس منذ حداثته . في العام  1944 اصبح من  بين المغنين الذين يشار لهم بالبنان في محافظة ميسان ، وكنتيجة لاحتكاكه وولعه في الغناء فقد تعلمه من السماع ومن العلاقات الخاصة مع القراء لما يمتلكه من موهبة وحنجرة ذات ذبذبات صوتية متزنة جميلة.بدايته كانت الغناء في المناسبات والاعراس على طريقة اهل الريف بالاعتماد على الة الطبلة والدف .دخل دار الاذاعة العراقية عام 1947 بعد ان اجتاز اختبار لجنة يرأسها المهندس ناجي صالح ، واول اغنية غناها من كلماتة والحانة هي اغنية (عنيد) . سجل لشركات صوت الشرق وكولومبيا وجقماقجي اغاني عدة على الاسطوانات ، بعدها  سجل على اشرطة انتشرت في كافة المقاهي  .  تأثر بالمطرب الكبير حضيري ابو عزيز ، حتى انه بدأ يقلده في صوتة ، واقتبس من المطرب الكبير داخل حسن شجوه في الابوذية ، واستفاد من المطرب الكبير المرحوم عبد الامير طويرجاوي في اطوار الابوذية . سافر الى الكويت عام 1970 لتسجيل 13 حلقة وكان معه المطربان داخل حسن وجواد وادي . يُعد المطرب عبد محمد من اكثر المطربين تسجيلا للاذاعة ، حيث سجل حوالي 200 اغنية ، دمج فيها الاغاني القديمة بالحديثة وجعلها اغنية يستهويها الشيوخ والشباب وهواة الطرب كافة ، اما اهم الاطوار التي يجيدها فهو طور المحمداوي ، ويُعد اول من سجل هذا الطور  لدار الاذاعة ، كذلك طور الحياوي والغافلي وجميع الانغام الموسيقية ، اضافة الى غناء الركباني والنايل وجميع اطوار الابوذية.كوّن ثنائيا رائعا في الستينات مع المطربة وحيدة خليل في المسلسل الاذاعي الشهير ( غيدة وحمد ) الذي كان من كلمات الشاعر المبدع د.زاهد محمد . له اغاني عدة جميله ومميزه مثل الاغنيه الشهيرة ( ورده سكيتها من دمع الجفون ) من مقام المخالف العراقي الشجي الحزين والتي اخذت حيزا واسعا من اسماع الجمهور في وقتها ، ولا زالت لحد الان عند اصحاب الذوق والاذن الموسيقية ، والاغنية  الرائعة الثانية هي ( يعنيد يايابه )  من نغم الرست .ومن أغانيه: هذا شلون اشكر ، ام الترجية ، الوعد باجر ، جيتك معتني ، درب الشوك ، ألف دينار وغيرها .لم نجد من معلومات تبيّن تاريخ وفاته ، واغلب الآراء تشير الى ان وفاته كانت في التسعينات ، لروحه الرحمة والمغفرة  .