النـص : سبق للمستشار الفني لوزارة الموارد المائية (عون ذياب) أن أشار في تصريح صحفي نشر قبل مدة إلى أن المباحثات مع تركيا وصلت الى توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بشأن حصة العراق المائية وتمت المصادقة عليها من قبل الحكومة التركية ودخلت حيز التنفيذ .. اما المباحثات مع أيران فلم تتم ولم يحصل لقاء بين الطرفين .. وكنا نتأمل التوصل الى اتفاق فني مشترك) .. وأشار أيضاً خلال التصريح الذي نشر قبل اكثر من عامين إلى أن الوزارة قد أعدت مذكرة وكتاب رسمي إلى الجهات العليا بمجلس الوزراء و مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان ووزارة الخارجية دعت فيه الى رفع دعوى في المحكمة الدولية في لاهاي لتثبيت حقوق العراق المائية مع الجارة ايران.. واضاف : لو استطعنا التوصل الى تفاهمات ثنائية فذلك أفضل... وتوالت الأيام والشهور والأعوام ، وما زالت المياه مقطوعة أو شحيحة من قبل الدولتين الجارتين .. والسؤال الذي يتردد على ألسنة المزارعين والأهالي في ديالى، ما هو موقف الكتل السياسية الموالية لأيران أو تركيا من هذه المواقف السلبية مع العراق .. ولماذا لا تتدخل لاقناعهما للعدول عن مواقفهما المتعنتة بشأن قطع المياه - مؤكدين ان واردات نهر ديالى في سد (دربند خان) ونهر سيروان انقطع بشكل كامل وأثر على مزارعي المحافظة وعلى المساحات الزراعية التي قلصت إلى درجة كبيرة ، وكذلك الحال في نهري دجلة والفرات اللذين مازال فيهما المياه شحيحة الى درجة كبيرة ، ولولا الأمطار التي خففت نسبياً من هذه الكارثة لأصبحت الاراضي الزراعية جرداء وقاحلة !! فهل يعقل أن يظل موقف الدولة مجاملاً للجارتين ولن يبادر المسؤولون الى طرح هذه المعظلة والمعاناة امام الجهات الدولية المعنية وخلال المؤتمرات التي تشارك فيها معظم البلدان في العالم التي تعاني بمثل معاناة العراق مع بلدان المنبع ؟
محمد مهدي الربيعي
|