عزالدين المانع

عجلة الزمن لا تتوقف ولا تتراجع وستبقى مستمرة بالدوران .. وفي مسيرها وحركتها الدؤوب ترفع جيلاً وتطوي جيلاً آخر نحو عالم النسيان ..

كلما مرت الأيام ، تتجدد طاقاتها لتخلق صفحة جديدة من التجدد والابداع والعمود الفقري لديمومة هذه الحركة ودوران عجلاتها المتواصلة ..

 والشباب هُم أمل الأسرة والمجتمع بمستقبل مشرق ، لأنهُم السواعد النابضة دوماً بالأبداع ، والساعية للارتقاء بالوطن الى قمة المجد والعُلى ، والحريصة أبداً على الابتكار والأبداع ...

و على أولياء الأمور في الدولة دعم هذه الشرائح الشابة والواعدة والمُمتلئة عنفواناً ونشاطاً وطاقة ، وتوفير كُل سُبُل الرعاية المُتاحة التي تُنمّي مواهبهُم ، وتفتح أمامهُم أبواب المُساهمة الفاعلة في مشاريع البناء والتطوير على مصراعيها .. وليُشاركوا في حملات الإعمار والخدمات التطوعية ، ويمحوا فكرة الهجرة ومتاهات الغُربة من عُقولهم وضمائرهم ..

الشباب هُم الأمل دوماً .. فلا تُفرّطوا بهذا الأمل لتتواصل عجلات الحياة بالدوران .. والعراق اليوم أحق بسواعد هذه الشرائح الفتيّة والمُبدعة ، ليلحق بركب البُلدان المُتقدّمة ويُعيد بناء أُسُسه ومُرتكزاته بصورة سليمة .. وشعبه ما زال بحاجة ماسّة لمواصلة بذل الجُهود الخيّرة والأعمال الدؤوبة التي ليس بالإمكان أداءها بنجاح وتفوّق ، ما لم يُساهم الشباب في رسم ملامحها ووضع حجر الأساس الأمين لها ، ومواصلة العمل فيها للوصول الى مراحل الإنجاز الكامل الذي نتمناه ..