** بعض اصحاب العقول الملتبسة والمتحجرة والناقلة لكل ما يقال سواء صدق او كذب الرواة ، والتي اتاحت لها وسائل التواصل الاجتماعي ان تهرف بما لا تعرف انطلاقاً من  قصور في التفكير والثقافة المحدودة وتعبيراً عن قناعات شخصية لاتستند على رؤى علمية او استراتيجيات تعتمدها المؤسسات في صناعة القرار.هؤلاء ومن لف لفهم من افراد القطيع المهووس بالمؤامرة ينعقون في كل مناسبة لهم علاقة بها او لم تكن ، المهم انهم يمارسون هوايتهم باللغلغة ليظهروا امام الناس اما انهم من النوع (الفهيم) او الحريص او من المتباكين على مصلحة الشعب العراقي اكثر من نفسه.

** لا تخلو اي دولة مهما كان تحضرها ورقيها من عوالم سفلية او شوارع خلفية بالنقيض لصورتها المشرقة وعمرانها ورفاهيتها ، عوالم للبؤس والجريمة والتشرد والقتل وممارسة الموبقات ، لكنها تبقى في الغالب بعيدة عن رصد وسائل الاعلام التي تمتنع عن تسليط الضوء عليها لاسباب تتعلق بمواثيق الشرف الاعلامية التي تحظر ذلك.

** ولأن الرمزية تحتاج الى توافق مجتمعي مقبول في الغالب مع هامش رفض لا باس به سيكون من الصعب انتاج رمز سياسي عراقي بهذه الصفات وليس امامنا إلا العودة لبناء دولة مؤسسات قادرة على ضم الجميع تحت لوائها من دون ظلم او تهميش لأحد.