عز الدين المانع

لا تزال ظاهرة الفوضى التسود قاعة البرلمان ، وعدم التزام العديد من النواب بالحضور خلال انعقاد الجلسات والمشاركة الفاعلة في مناقشة مشاريع القوانين والقرارات، وحقن المشاكل التي تعانى منها البلاد .. وعدم احترام مطرقة رئيس المجلس التي طالما يلوح بها.. وهذا ما نراه جلياً عبر شاشة التلفاز وبشكل مقرف أحياناً ، خلال بث الجلسات التقليدية - حيث يتجمع عدد من النواب امام منصة الرئاسة، والمحاذاة الصفوف الأولى للمقاعد وهم يتبادلون الأحاديث الخاصة به في ذات الوقت الذي تتلى فيه بنود المواضيع المهمة، ومسعودات المشاريع القانونية المطروحة للنقاش ، ولا يعيرون أي اهتمام لغداءات رئيس الجلسة ومطالبته الاستماع وعدم الثرثرة .

وفيما يتعلق بأزمة رئاسة البرلمان فأنها ما برحت تتعمق يوماً بعد آخر، وان أي حلي يطرح يزيد من خلافات الكتل المتخاصصة وصراعاتها ، ويعيق الوصول الى التوافقا

بشأن منصب رئيس البرلمان ... ويبدو أن هناك رغبة لدى بعض القوى في أن يظل الوضع على ما هو عليه، ويبقى نائب الرئيس الحالي يقود البرلمان وكالة حتى نهاية الدورة البرلمانية الحالية ..

وفي خضم هذه الأجواء الفوضوية التي تسود قاعة المجلي حاليا تسللت ا قرارات الحيازية حققت العديد من الأمتيازات والحقوق غير المنطقية وغير المشروعة الأعضاء المجلس أدت الى تأجيج الشارع وتفاقم ردود المواطنين الخاطبة لاستغلال سلطة البرلمان في غياب الرأس في وقت ما زال فيه العديد من الموظفين والمتقاعدين والخريجين العاطلين وذوي الاحتياجات محرومين من نيل استحقاقاتهم المشروعة بحجة عدم وجود تخصيصات مالية كافية المعالجة

شؤونهم ومعاناتهم !!

ولا شك ان تعديل النظام الداخلي للمجلس هو الحل الذي يُسهم في تجاوز العقدة التي طال أمدها ، وأتاحة الفرصة أمام النواب الاختيار العضو الأجدد المنصب الرئاسة بعيداً عن هذه المماطلات والشد الكلامي بين السياسيين الذي لم ينجم عنه حتى الان سوى الخراب !