عـز الدين المانع

ما زالت الآف التجاوزات العشوائية تمتد وتتسع هنا أو هناك، و بدعم وتشجيع عدد من النواب والمرشحين لمجالس المحافظات والكتل السياسية، سواء في بغداد ام المحافظات لضمان أصواتهم خلال الانتخابات .. ولا تستند هذا الدعم - الشاذ - الى اي سند قانوني، أو أي مبدأ سوى (شريعة الغاب) ... مطمئنة لغياب الرقابة المبكرة، والسلطة الأدارية الحازمة والقوية والاشراف البلدي النزيه !

ولاشك ، أن بقاء هذه الأورام وانتشارها على التصاميم الأساسية للعاصمة بغداد ومدن العراق الأخرى سيخلق المزيد من المشاكل الاجتماعية والسكانية، ويُصيب التخطيط الحضري بوباء الجدري ، ويدمر الخدمات والبنى التحتية والفوقية.

فهل من خطوة جريئة وحازمة وشاملة تصاف الى قائمة الخطوات والمشاريع العمرانية والسكنية التي أعلن عن تنفيذها السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء لتكون قادرة على اجتثاث هذه الاورام والأوبئة الوافدة التي تسللت مع القوات المحتلة قبل اكثر من عقدين إلى جسد العراق الطاهر و تعيد له عافيته وتوفر للمتجاوزين - سيما الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود والمعاقين والعاطلين عن العمل - البدائل النظامية والانسانية والحضرية الميسرة ، قبل ان يستفحل هذا الوباء الخبيث وينتشر في عموم التصاميم الأساسية ويدمر البنى التحتية في بغداد وعموم المدن في البلاد ، و هذا ما لا يتمناه رئيس مجلس الوزراء بالتأكيد والمخلصون في الدولة.