نصر الله قائداً استثنائياً |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علاء الخطيب |
النـص : القيادة موهبة وملَكة، كأي موهبة يمنحها الله للأشخاص فيلتصقون بها وتلتصق بهم ويذوبون بها وتذوب بهم ، وهنا يكمن الابداع والتجلي ، ويصبحون مثالاً و إنموذجاً فريداً ، لذا يطلق على من يتجاوز حدود القيادة العادية بالقائد " الاستثنائي " ، فهو ليس من صنف القادة الاعتياديين الذين يؤدون ادوارهم بما هو مرسوم لهم ، الفائد الاستثنائي هو القائد الذي يمتلك مواصفات مختلفة .
السيد حسن نصر الله كان واحداً من القادة الاستثنائيين الذين امتلكوا مواصفات قلما تجدها بآخرين .
فهو صادق ، مخلص ، شفاف ، شجاع ، أمين ، قوي ، مقدام ، يمتلك كاريزما مهيمنة ، هادر في خطابه ، نافذ في كلمته ، قادر على ان يستحوذ على مشاعر وقلوب محبيه، إذا وعد وفى وصدق .
وهذه صفات شهد بها عدوه .
فقد قال الاسرائليون عن عدوهم اللدود
حسن نصر الله إنه " قائد عربي مر لكنه صادق "
فقد كان أحد اهم عوامل الانتصار لحزب الله في مواجهة مع اسرائيل ، فقد كانت خطاباته مؤثرة. وقوية يترقب إطلالاته العدو قبل الصديق، وينتظر مواقفه كمؤشر كافٍ بذاته للدلالة على استثنائيته
كان "سلاحاً فتاكاً"بيد المقاومة، هذا ما قالت عنه جملة دراسات وأبحاث داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وخارجها، فهو لا يقلّ فاعلية لجهة النتيجة، عن الترسانة الصاروخية الموجودة في حوزة حزب الله.
كان محارباً صلباً وخبيراً في الحرب النفسية و عارفاً بنقاط ضعف وقوة العدو ، فكان يتلاعب بأعصاب الاسرائيليين ، وكانوا يترقبون خطاباته و يصنتون اليها ، وتبدأ مراكز دراساتهم تحلل ما يقوله ، لقد اخترق نصر الله الوعي الإسرائيلي ، وتلاعب به كما يشاء ، فكان خطراً داهم ارواحهم ، واصبح حتفهم الذي يلج ُعليهم غرف نومهم ، ويؤرقهم.
ففي بحث أعده رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، كرسالة ماجستير أكاديمية، تأتي ضمن سلسلة دراسات اعتنت وبحثت في شخصية نصر الله وكاريزميته، وكونه جزءاً من المعركة على الوعي إلى جانب المعركة العسكرية التي يخوضها مقاتلو المقاومة. بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، هذه الدراسة هي إحدى أهم ميزات أيزنكوت حيال لبنان والتهديد الكبير الذي يمثله حزب الله على إسرائيل، إذ تتعلق بدراسة وتحليل شخصية أهم قائد لدى العدو (نصر الله)، وتحديداً ما يتعلق بأدائه عبر تحليل خطاباته العلنية فقد وصفت الدراسة نصر الله انه يمثل لدى الإعلام العبري وفي وعي الجمهور الإسرائيلي، ثلاث شخصيات مختلفة: عدو مرّ وقائد جبهة الكاتيوشا؛ خبير في الشؤون والتدابير العسكرية؛ وخبير في المجتمع والجيش.
لذا لم يكن شخصية عابرة. وقائد اعتيادي يمكن ان يعوض بسهولة ، فكان التخلص منه بمثابة الانتصار بنصف المعركة .
فقد جندت المخابرات الأمريكية والاسرائيلية ومعها مجموعة المخابرات الاوربية كل طاقاتها للتخلص من السيد نصر الله .
لم يكن السيد حسن تنصر الله قائداً لحزب او جماعة ، بل ظاهرة استثنائية ، سيطرت على سماء العالم العربي منذ ثلاثة عقود .
قائداً سبقى التاريخ يذكره ، وينحني له لصدفه وإخلاصه ووفائه وشجاعته ، سواء اختلفوا معه ام انفقوا ، سيبقى قائداً استثنائياً من طراز فريد . |
المشـاهدات 109 تاريخ الإضافـة 29/09/2024 رقم المحتوى 54140 |
المشهداني: العراق ملتزم بدعم قضايا الأمة العربية وخاصة فلسطين رئيس مجلس النواب يلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني |
قولوا ((ان شاء الله)) |
خانقين .. ندوة اعلامية موسعة تحت عنوان ( الاعلام واللهجة المحلية) |
جامعة البصرة تفتتح مــعرض الصور الفوتوغرافية بمناسبة يوم النصر العظيم |
يوم نصر وفجر جديد على العراق |