الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 31.95 مئويـة
رحلةُ السندبادِ الشعري
رحلةُ السندبادِ الشعري
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

أحمد الماجد

 

كلَّ شيءٍ أراهُ واقفَ ضدي

وكأنّي عدوَّ دهري وحدي

 

كلَّما رمتُ للمصيرِ وصولًا

واقترابًا لبعضِهِ زادَ بُعدي

 

فالرزايا تأتي عليَّ بقصدٍ

أم تُراها لربما دونَ قصدِ

 

ها أنا (سندبادُ) أبحُرِ تَـيْهٍ

وبحاري من دونِ جَزرٍ ومَدِ

 

والصواري بريحِ حقدٍ تشظّت

ولتلكَ الرياحِ يا …. أيُ حقدِ !

 

كم تودُّ كانت لأقصى انبلاجٍ

وتمنّت يا ليتها لم تَودِ

 

وأتى (الرخُّ) مستثيرًا خطوبي

وهمومي مُبددًا كلَّ وجدي

 

ونأت عن سفينتي جُزرُ أمنٍ

أيُّ شيءٍ للأمنِ ذاكَ يؤدي ؟

 

(ياسمينُ) الرحلةِ قد ضيَّعتْها

عاصفاتٌ، وجنحُها غيرُ مُجدِ

 

ينتشي الساحلُ لقربِ الشواطي

يشتكي مركبي لهُ فرطَ بُعدِ

 

وبرغمِ الصراعِ ظلَّ أبيًّا

وهو دومًا لم يرتدِ غيرَ جلدِ

 

قلَّبتهُ الأمواجُ طورًا وطورًا

لاعبتهُ كقاذفٍ أيَّ نَردِ

 

وكأنَ (سيزيفَ) قبطانَ ركبٍ

للمشقّاتِ ظلَّ يُخفي ويُبدي

 

ها أنا (سندبادُ) ذاكَ مصيري

في سفيني كصارمٍ دونَ غمدِ

 

لم أطأ للطغاةِ موطئ سفحٍ

شربوا فيهِ نخبَنا مثلَ قَنْدِ

 

لم أطأطئْ لجندِهم هامَ رأسي

لم يكونوا بناظري أيَّ جُندِ

 

علَّني أصِلُ الشواطي قريبًا

لِأُجَهِزَ عندها حفرَ لَحدي

 

كي أُخِطَّ شاهدةً فوقَ قبري

(سندبادٌ) نهايةٌ دونَ سردِ

 

المشـاهدات 45   تاريخ الإضافـة 02/10/2024   رقم المحتوى 54264
أضف تقييـم