الخيانة والجهل!! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب صادق السامرائي |
النـص : الخيانة والجهل عاملان فاعلان في صناعة الأحداث المتفاقمة في واقعنا الملتهب , فما أكثر الخونة في ديارنا , وتزايد أعداد الجاهلين , وسيادة المغفلين , المتوجين بأمّارات السوء التي فيهم.وجودنا مهلهل مخترق , وضمائرنا تباع وتشترى في مزادات العمالة والنيل من بعضنا.فوراء كل طامة كبرى خائن وعميل لجهة إشترته وأماتت ضميره وحولته إلى أداة شرور , وهو كالمثمول المنوّم بالأضاليل والأباطيل , والملقوم بحفنة نقود.تأريخنا يخبرنا بأن الملمات الكبرى وراءها خونة , ومن المقربين إلى رأس القوة والسلطة والنظام. الخيانة طاعون وجودنا على مر العصور.الشعوب المنزهة من فعل الخيانة قوية عزيزة , ومجتمعات الخيانات المتوارثة ذليلة مهانة ومغلوبة على أمرها.لماذا الخيانة تطغى , وتكون مصدر فخر وحياة في ديار تشظى جوهرها؟ من أهم أسبابها الجور الفاعل في الكراسي , والفعل المؤجج للعواطف السلبية , والمؤازر للنقمة والعدوان البيني , وفقا لمنطلقات بهتانية وهذيانات خرافية ذات تطلعات فجائعية. النكبات والنكسات والإنكسارات , ساهمت فيها أفاعليل الخيانة , وتمثل إنتصارات إستخبارية قبل أن تكون ميدانية , وما يجري في واقعنا المعاصر , ينطلق من مفهوم الإختراقات الأفقية والعمودية لهياكل إقتدارنا المحفوف بالمخاطر الجسام. الخيانة سلوك معقد ومتشعب , يتخذ مسارات متنوعة وفي أكثر الأحيان يكون مصير الخائن مأساويا بعد أن يتمكن العدو من نيل ما يريد بواسطته , فيتم رميه في أقرب سلة مهملات , أو يقتل أشنع قتلة. فلماذا لا يتعظ الخونة؟ ولماذا بجهلهم يعمهون؟ ذلك هو السقم المرير , والسلوك المذموم الرجيم. و”إن الله لا يحب الخائنين”!! و”إن الله لا يحب كل خوان كفور؟!! |
المشـاهدات 102 تاريخ الإضافـة 04/10/2024 رقم المحتوى 54350 |