أثارت اهتمامي احصائية عن الطلاق في العراق وهي نسبة مخيفة إذا ماقورنت بالسنوات السابقة اي بعد 2003 حيث وصلت إلى 357 الف حالة في السنوات الأربع الماضية ومعظم اسبابها الخيانة الزوجية..وهنا نسأل لمَ يخون الرجل ..؟؟تتعرض اغلب النساء إلى الخيانة من قبل الزوج..ونحن نعلم جيداً اغلب الرجال لايكتفون بامرأة واحدة بل يحلل لنفسه اكثر من واجدة  ويبرر ذلك  وخيانة الرجل هي ليست غلطة كما يعتقد البعض بل هي قرار اتخذه بعد تفكير وتخطيط فهي لاتأتي بلحظة عابرة ولا بليلة وضحاهابالتأكيد هناك كثير من الاسباب التي لاتخفى على البعض للخيانة بين الرجل والمرأة أولها غياب المودة او انطفاء الحب بين الطرفين او بقاءه لكن من طرف واحد وقلة تقدير الذات والجفاء العاطفي  الذي نطلق عليه )الطلاق الصامت وعدم التواصل  واحتمال آخر مشاكل صحية مزمنة  ولاننسى  التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي تلك التي أفسدت عقول البعض ودمرت حياتهم لانهم لايجيدو استعمالها بشكل صحيح كل هذه الاسباب اثرت بشكل سلبي على  العلاقة بين الطرفين علاقة توكسك  ..واحيانا تجعل فكرة الخيانة مبرراً أكثر وذلك بعدم  التقارب فكرياً وثقافياً . والخيانةلها تعريف يليق بها هي انتهاك لثقة الشخص ومعيار للأخلاق اما مابعد الخيانةسيولد فراغاً عاطفياًكبيراً وألم أزلي وكسرة فؤاد لايمكن اصلاحهبالاضافة إلى فقدان الثقة والشك المستمر .  ويستحيل ان ترجع العلاقة كما كانت قبل الخيانة حتى لو تظاهر الطرفين بذلك فقط التظاهر أنهما بخير او كمظهر اجتماعي امام الناس  ..ويبقى التعافي من صدمة الخيانة مرهون بالزمن وتصرفات الزوج الخائن لان ألم الخيانة أشد من ألم الموت ويجب ان لاننسى ان الخيانة لاتقع على عاتق الرجل فقط بل ان المرأة هي السبب الرئيسي في خيانة الرجل لها حيث ان بعض النساء يخيل لهن انها امتلكت الرجل اي لايحق للرجل ان يتواصل مع اي امرأة غيرها. بالاضافة إلى هذا بعض النساء حالما تتزوج تبدأ باهمال نفسها وعدم اهتمامها سوى بالبيت والاولاد وهذه من الاخطاء التي يكون ثمنها الخيانة حيث يؤدي ذلك إلى ترك الرجل لها وعدم تقبلها والبحث عن امرأة اخرى تلبي حاجاته وهنا يبدأ الصراع وتشتعل فتيلة الغيرة ولكن بعد فوات الاوان…،وأخيراً لكِ ان تقرري اما البقاء وتقبل الرجل كما هو او الابتعاد عنه  ..لان المرأة تزهر بحب الرجل وليس العكس  (إن العصفور إذا نام على الغصن .لايوثق بالغصن إذا انكسر بل يوثق بجناحيه)