بغداد ـ الدستور

بحث وزراء خارجية إيران والدول الأعضاء في مجلس التعاون في اجتماعهم آخر التطورات الإقليمية والدولية وأكدوا تقارب وتعاون دول المنطقة في مختلف المجالات.وحسب بيان للخارجية الإيرانية، في هذا الاجتماع الذي عقد برئاسة محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، استعرض وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون تطورات الأوضاع في المنطقة واتفقا على مواصلة المحادثات الثنائية والمتعددة الأطراف لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد سبل التعاون من أجل نمو وازدهار المنطقة.وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على اهتمام إيران المستمر بجيرانها وتطوير التعاون الإقليمي والتحرك نحو إنشاء منطقة قوية بمشاركة جميع دول المنطقة، مرحبا بعقد هذا الاجتماع.واعتبر وزير خارجية إيران أن تطور المنطقة وتقدمها مرهون باستقرارها وأمنها، معرباً عن أمله في أن يتحقق أمن المنطقة وتنميتها بتعاون وتضافر دول المنطقة.هذا، وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، إن الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية هدف إلى بحث آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والترحيب بالخطوات الإيجابية التي تمت في العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية.‎جاء ذلك بعد انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي بين مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي (ACD)، برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر -رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري-، وبمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وعباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الخميس الموافق 3 أكتوبر 2024م، في مدينة الدوحة بدولة قطر.وبين الأمين العام أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية استمرار هذا التواصل الثنائي بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية، للوصول إلى تفاهمات تهدف إلى خلق بيئة إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون وإيران بشكل بنّاء.وأوضح الأمين العام أن الاجتماع ناقش كذلك التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، حيث أكد مجلس التعاون خلال الاجتماع على أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.فيما عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً بناءً على دعوة من جمهورية العراق، وبدعم من الدول العربية الأعضاء في الجامعة، لبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الجمهورية اللبنانية على خلفية العدوان المستمر من الكيان الإسرائيلي، ودعم النازحين واللاجئين. وذكرت وزا ة الخارجية في بيان:" ان وفد العراق رأسه السفير قحطان طه خلف الجنابي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية :.وأكد السفير في كلمته التزام العراق الكامل بدعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة، مشدداً على ضرورة التضامن العربي لمواجهة التحديات الإنسانية التي يواجهها لبنان. داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد العسكري وتقديم المساعدات اللازمة.واشار السفير أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجه بفتح جسر جوي لإيصال المساعدات العاجلة إلى لبنان، حيث أرسل العراق أكثر من 40 طنًا من المساعدات التي شملت مواد طبية وغذائية. كما تم إرسال فريق طبي عراقي مكون من 22 طبيبًا لتقديم الدعم الطبي. بالإضافة إلى ذلك، وصلت طائرتان محملتان بمساعدات مقدمة من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين.وأكد السفير استعداد العراق لتقديم المزيد من الدعم، سواء بإرسال فرق طبية إضافية أو تقديم مساعدات إنسانية أخرى، مشيرًا إلى أهمية العمل العربي المشترك ضمن إطار الجامعة لضمان توفير الدعم المطلوب وتعزيز الجهود الدولية لوقف العدوان.وشدد المشاركون في الاجتماع على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى لبنان، مؤكدين ضرورة الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.