النـص : في حياتنا الاجتماعية ناس كثيرون ، سواء كانوا أفراد او جماعات او احزاب يبحثون عن الشهرة ويهتمون بتسليط الاضواء عليهم ، ومن المفروض والضروري اذا كان هذا يرضي طموحهم المفروض ان يكون لهم بصمة واضحة وحظور مميز ويشار لهم بالاحترام ولهم عطاء ثر وغني ورصين عندما يرغبوا بالوصول لتحقيق هذا الهدف او ذاك سواء كان على المستوى الثقافي او الاجتماعي او السياسي او في مجالات أخرى في الابداع الانساني إن كانوا يبحثون عن الشهرة والتميز بأستحقاق لا أن يركبوا الموجة وهم غير مؤهلين لذلك وطارئين على فن الابداع وبعدين عن المهنية والتخصص ، لكن للاسف افرز الوضع الهش والمتهرئ والفوضوي لواقعنا الان ناس ومجاميع لا يملكون اي مقدمات للمسؤولية ، ولا يحملون اي قدر من الوعي والادراك والنضج الفكري والمهني ، وبحكم الوضاعة والانتهازية ومسح اكتاف المتنفذين ومحاباتهم لهم نراهم يصولون ويجولون ويحتلون مواقع مهمة في البلد هم ليسوا اهلاّ لها ، ولهم نفوذ وسطوة والامر والنهي ، بينما نلاحظ اصحاب الطاقات العلمية والفنية والادبية والفكرية لا دور بارز لهم ومغيبين وارقام هامشية ، كأن البلد فقد الطاقات والمواهب التي يمكن توظيف ابداعهم وقدراتهم العلمية والمهنية في خدمة الوطن وتطوره ، وهذا الوضع المؤلم الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية تساهم في تأبيده قوى داخلية وخارجية لا تريد للعراق الخير والتقدم والرقي وهو من نتاج وافرازات المحاصصة الملعونة ، ولهذا السبب عم الفساد والرشوة والترهل والبطالة المقنعة في مؤسسات الدولة وغياب سلطة القانون ، وتسيد الجهلة والاميين على المفاصل المهمة والحيوية في الدولة ، وانعدمت الخدمات ، هذه اللوحة السوداوية والواقع المرير اقلق وازعج الناس الطيبين وخلق حالة تبرم وأستياء ورفض من كل المحبين والمخلصين لوطنهم وشعبهم ، والساعين الى توحيد وتظافر جهود كل القوى المحبة للخير والتقدم والبناء والمطالبين بعراق جديد يرفض ، المحاصصة وتقاسم السلطة والمنافع بين المتنفذين للنهوج بالبلد إلى ذرى التقدم والتطور والاتيان بحكومة وطنية ديمقراطية التي توفر السعادة والخدمات والحقوق والعدالة الاجتماعية لجميع مكونات الشعب بدون تمايز .
|