السبت 2024/10/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
فنان مصري يفضل الرومانسية ضمن الإطار الفني للشخصية الممثل خالد كمال: ليس لدي مشروع فني وأعرف جيدا موطئ قدمي
فنان مصري يفضل الرومانسية ضمن الإطار الفني للشخصية الممثل خالد كمال: ليس لدي مشروع فني وأعرف جيدا موطئ قدمي
فن
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

يسير الممثل المصري خالد كمال بخطى واثقة حيث يهتم بتكثيف مشاركاته في الأعمال الدرامية مع التنويع في الأدوار والأداء. وهو يوضح في حوار جمعه مع "العرب" أنه يتوخى الدقة في اختيار الشخصيات لكنه لم يملك مشروعا فنيا بعد، غير أنه يسير في طريقه الواضحة بالنسبة إليه، متخذا مواقف رصينة تجاه ما يطرأ على الساحة الفنية من متغيرات.الفنان الحقيقي لا ينشغل سوى بتفاصيل الشخصيات وتعدد ما يؤديه من أدوار، ينأى بنفسه عن الصراعات، لا يسأل عن حجم الدور أو ترتيب الأسماء، فهو في داخله يعرف نفسه، يقدر موهبته، ويدرك جيدا أن ظهوره على الشاشة يترك بصمة، ووجوده في أي عمل له أثر.هكذا هو الممثل المصري خالد كمال، الذي أكملت رحلته مع الفن 17 عاما، أدى خلالها من الشخصيات والأدوار المتميزة ما يصعب حصره في سطور. وينتظر عرض أكثر من عمل له قد يحصد النجاح ويلفت الأنظار، بحكم الأسماء المتميزة المشاركة فيها والقضايا الجاذبة التي يناقشها.كشف كمال في حوار عن فنانين، يتمنى التمثيل أمامهم لأول مرة ولم تجمعه بهم أعمال من قبل، وهم محمود حميدة وماجد الكدواني وأحمد حلمي ونبيل الحلفاوي الذي قال إنه يحبه جدا.وعن الفنانات اللاتي لم يعمل معهن من قبل توقف عند اسم خاص بالنسبة إليه، صاحبته الفنانة حنان مطاوع، قائلا “أتمنى العمل معها جدا، وهي تعلم هذا، وكنا سنشترك معا في أحد الأعمال بالفعل، لكن ‘ماحصلش نصيب’، وهي رغبة مشتركة ومتجددة بيننا، نعبر عنها دوما عندما نلتقي، وأشاهد أعمالها باستمرار، وهي تشاهد أعمالي”. كما يحب أيضا العمل مع الفنانة سلمى أبوضيف، وشاركا معا في بعض الأعمال لكنه لم يعمل معها وجها لوجه.وتنم الأسماء التي يحب خالد كمال العمل معها عن اختيارات فنية دقيقة، لكنه أيضا سبق أن شارك في أعمال مهمة، لا ينساها المشاهدون، بفعل ما خلفته داخلهم من متعة وأثر.ويمكن اعتبار عام 2009 في حياة خالد كمال بمنزلة عام الولادة الفنية الجماهيرية، بعد تجارب كثيرة سابقة خاضها، ففي ذلك العام عرفه الجمهور تلفزيونيا وسينمائيا، إثر مشاركته في مسلسل “ما تخافوش” بطولة الفنان نورالشريف، وفيلم “إبراهيم الأبيض” بطولة الفنان محمود عبدالعزيز. وفي مدرسة النجمين الكبيرين، الفنية والإنسانية، جاء تخرج خالد، لينطلق بعدها إلى تمثيل العديد من الأدوار أمام الكثير من النجوم، لكنه مع ذلك مازال لديه الكثير في جعبة الأحلام.وأدى الفنان أدوار شخصيات عديدة، منها الطيب والشرير، والمخلص والخائن، والضابط والإرهابي، والعاشق والقواد، لكنه فيما يتعلق بالأدوار الرومانسية قال لـ”العرب” إنه يفضل أن تكون المشاهد الرومانسية ضمن إطار الشخصية التي يؤدي دورها، مثل رجل يحب زوجته أو خطيبته، لكنه يمارس عمله ويخوض الصراع الرئيسي الخاص بالشخصية، فتكون الرومانسية بذلك أحد الجوانب فيها وليست الطابع الغالب عليها.يشارك الفنان المصري كضيف شرف في فيلم “X مراتي”، الذي بدأ عرضه مؤخرا، بطولة هشام ماجد وأمينة خليل ومحمد ممدوح، وإخراج معتز التوني، وينتظر عرض بعض الأعمال التي انتهى تصويرها، وهي فيلم “ولنا في الخيال حب”، بطولة أحمد السعدني ومايان السيد، وتأليف وإخراج سارة رزيق، وفيلم “فرقة الموت”، بطولة أحمد عز وآسر ياسين ومنة شلبي وإخراج أحمد علاء الديب، وفيلم “الهوى سلطان” بطولة منة شلبى وأحمد داود، وتأليف وإخراج هبة يسري.

 

لماذا ننقل عنهم

 

شهدت المنصات الرقمية حضورا لافتا للفنان خالد كمال من خلال مسلسل “60 دقيقة” الذي عرض على منصة شاهد، بطولة الفنان السوري محمود نصر والفنانة المصرية ياسمين رئيس، وتأليف محمد هشام عبية وإخراج مريم أحمدي، وفيلم “وش في وش” على منصة نتفليكس، بطولة محمد ممدوح وأمينة خليل وإخراج وليد الحلفاوي، ومن المنتظر أن يعرض له مسلسل “كتالوج”، الذي شارك فيه رفقة ريهام عبدالغفور ومحمد فراج، تأليف وإخراج وليد الحلفاوي على منصة نتفليكس أيضا.وأوضح خالد كمال أن الدراما المقتبسة من أعمال تركية أثبتت فشلها فنيا حتى لو لاقت الانتشار الجماهيري، وأن التنوع الموجود على المنصات يؤدي إلى عدم ظهور هذه الأعمال بشكل كبير ويمنعها من فرض نفسها.ووصف تلك الأعمال بـ”الركاكة والبعد عن الجودة الفنية، بخلاف أنها أفكار منقولة من الخارج وغير مرتبطة بمجتمعاتنا، لذلك تظهر كأنها منفصلة عنا أو بلا جذور في الأرض، فكل مجتمع له ثقافته وطبيعته وأفكاره”.وتساءل “لماذا ننقل عنهم بينما لدينا موضوعات وقضايا كثيرة يمكن التعبير عنها بأفكار أصيلة عبر الفن؟”.يعد خالد كمال زائرا شبه دائم للمشاهدين في شهر رمضان المبارك، كبطل أو ضيف شرف، حيث شارك في العام المنقضي في مسلسل “كامل العدد +1″، بطولة دينا الشربيني وشريف سلامة وإسعاد يونس، وإخراج خالد الحلفاوي.وظهر خلال العام الماضي بشكل مميز في عملين مهمين، هما “تحت الوصاية”، بطولة منى زكي ودياب وإخراج محمد شاكر خضير، ومسلسل “رشيد” بطولة محمد ممدوح وريهام عبدالغفور وإخراج مي ممدوح.ورغم كثافة العمل وتنوع وتعدد الأدوار لا يعتبر خالد كمال أن لديه مشروعا فنيا قائما على خطة، لكنه يعرف جيدا موطئ قدمه، موضحا أن التخطيط يكون بناء على المرحلة التي يوجد فيها الفنان. وفي المرحلة الحالية لا يعرف خطواته، وما سيقوم به، وما توجهه وأولوياته، لكن التخطيط يكون عندما ينتقل من أداء الدور الثاني إلى الدور الأول في الأعمال الفنية، و”هذه المرحلة لست موجودا فيها بعد”.وتابع قائلا “أفكر بالطبع لأجل تلك المرحلة عندما تأتي، لكن ليس بالقدر الذي يشعرني بأنني متأخر، فأرى الآن ما هي التوجهات وماذا يحب الجمهور، على قدر اختلافه وتنوعه، إذ أن هناك تنوعا كبيرا جدا في أنماط المشاهدين والجمهور الذي يتذوق الأعمال الجيدة فنيا هو نفسه من يتذوق الأعمال التي قد لا تعجب البعض، فهناك ذائقة شديدة التنوع، أفكر الآن في كل هذا”.ويعرف خالد كمال أنه عندما يصل إلى مرحلة أدوار البطولة سوف يكون شديد الحرص في اختياراته، فهو يحب أن يكون متصلا بالواقع والحكايات التي تخص الناس والبلد.وأكد على أهمية هذه الأمور بالنسبة إليه، وسوف تكون لديه بعض المعايير التي يحرص عليها، في إطار الوضع الفني في مصر، وهذه قضية يصعب جدا التنبؤ بها والاستعداد لها، لكنها أفكار تدور في رأسه ولا يعرف أصلا إن كانت تلك المرحلة ستأتي أم لا.

 

هل نجلد الفيلم

 

خلافا لأغلب الفنانين، لا يستخدم خالد كمال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، لا يتجاهلها تماما لكنه يتعامل معها بـ”شكل خفيف جدا”، كما يقول، لأن أهدافه منها مختلفة ومعظمها يرتبط بعلاقاته الإنسانية العادية، كأن يعرف المناسبات السعيدة والمؤلمة، مثل أعياد الميلاد وحالات الوفاة، ولديه أصدقاء يحبهم ويشاركهم فيها أو يتواصل مع معارفه ممن هم خارج البلاد، أو يكتب رأيا ما فيها.ولا يشعر بأنها وسيلة يمكن أن يروج من خلالها صورة ذهنية لنفسه عند جمهوره، إنما يكتفي بالإعلان عن فيلم جديد أو مسلسل له، لأن لديه أولويات أخرى، كأن يراه الجمهور في ثلاثة أو أربعة أعمال خلال فترة قصيرة، بشخصيات مختلفة تعب في التحضير لها لإجادة تقديمها، ويعتبر أن ما يناله من جماهيرية جراء ذلك له طعم عنده، أكثر من جماهيرية وسائل التواصل الاجتماعي التي يحاول أن يأخذ منها ما يريده فقط.ومن بين الأسماء التي ذكر خالد كمال أنه يتمنى التمثيل أمامها الفنان أحمد حلمي، الذي تعرض مؤخرا لحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن إنتاج فيلم “النونو”، وهو من بطولته، ويدور موضوعه حول شخصية نصاب مصري في موسم الحج. وعاد المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية ليعلن إعادة النظر بشأن إنتاج الفيلم.وسألت الفنان المصري عن رأيه في المسألة، فقال “للأسف الشديد أصبح هناك ضغط كبير لوسائل الإعلام والبروباغندا، والأولوية عند الناس أن تتناقل الأخبار بأي شكل، ونتيجة لذلك صار يتم تحييدنا جميعا، فنانين ومشاهدين، بعيدا عن كل ما له علاقة بالفن”.وطرح خالد كمال القضية في صورة تساؤلات “سواء كنتُ فنانا أم مشاهدا، وسمعت أن أحمد حلمي سوف يقوم ببطولة فيلم، حول موضوع معين، فهل يعني هذا أن أمسك الفيلم وأجلده؟ هل أصبحنا نحكم على شخصيات موجودة في أفلام لم تُنتج بعد عن حكاية لم نشاهدها بعد؟ هل نريد ألا نصنع أفلاما عن مصريين نصابين؟ لقد قدمنا بالفعل أعمالا كثيرة للغاية عن شخصية النصاب المصري، فما هو الفارق؟ وما الذي استجد؟”.وأضاف في حديثه لـ”العرب”: “ليس عندي منتَج أصلا كي أحكم عليه، فلماذا يقوم الناس بتعنيف أحمد حلمي على فكرة فيلم لم يتم تصويره أو عرضه أو إنتاجه بعد؟ أي فيلم هو ‘حدوتة’ (حكاية) يتم تقديمها لي كمشاهد، ويمكن أن أحبها أو لا أحبها، بعد أن أرى كيف قدمها المخرج ومن أية وجهة نظر، وهل الموضوع كان مسليا بالنسبة إلي أم لا؟”.واختتم تساؤلاته الغاضبة بخلاصة مضمونها أننا أصبحنا سريعين للغاية في إصدار الحكم والسكاكين حادة ومشهرة تجاه الجميع في هذا الزمن، بحيث يسهل الإمساك بكلمة أو دفعة أو التفاتة وتحويلها إلى قضية، والنجوم الذين يتعرضون لمثل هذه الضغوط يكونون محظوظين لو تمكنوا من ألا يشغلوا تفكيرهم بها ولا يدعوها تؤثر عليهم بالسلب نفسيا ومعنويا.

 

محمد شعير

 

المشـاهدات 27   تاريخ الإضافـة 20/10/2024   رقم المحتوى 54694
أضف تقييـم