بغداد ـ الدستور

حذر المرصد العراقي الأخضر من أن العراق سيواجه امطاراً حامضية كالتي سقطت عليه في عام 1991 اثناء حرب الخليج الثانية، مشيرا إلى أن هذه الأمطار تضر مرضى التنفس بصورة "كبيرة وقال المرصد في بيان صحفي ، إن "هيئة الانواء الجوية حذرت خلال الأسبوع الماضي من هطول أمطار حامضية على العراق بسبب التلوث الموجود في سماء العاصمة بغداد وتأثرت به حتى المحافظات القريبة عليها".وتوقع  أن "هذه الأمطار ستكون مشابهة للأمطار التي هطلت عليه عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية بعد حرق آبار النفط بدولة الكويت"، مضيفا ان " حينها الأمطار ،هطلت في العراق وكانت تحمل اللون الأسود دلالة على التلوث والحامضية الموجودة فيها".وأكد أن "مثل هذه الامطار تؤدي الى تضرر الأشجار والحشائش والتربة بسبب التراكيز الحامضية، وبالتالي تنتقل الى الخضروات والفواكه المزروعة".ودعا المرصد في بيانه الجهات المسؤولة الى "ضرورة معالجة هذا التلوث باسرع وقت ممكن، من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة بمسبباتها، والتأكيد على عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل والتي أثارت القلق والرعب لدى سكان بغداد العراق، وادخلت بعضهم الى المستشفيات خصوصاً القريبين من مصادر التلوث والمصابين بأمراض تنفسية".فيما وجه وزير البيئة نزار ئاميدي بمضاعفة الجولات التفتيشية المباغتة لتنفيذ كل قرارات مجلس الوزراء الموقر ومنها مايخص اولا وتشمل النقاط (2) و(3) من القرار، بهدف متابعة الأنشطة الملوِّثة ومعالجة المخالفات البيئية.وذكرت الوزارة في بيان أنه :"في هذا الإطار واستجابة لرصد وشكاوى المواطنين، نفذ مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون جولة تفتيشية مفاجئة شملت المحطة التحويلية للنفايات في منطقة الكرخ ومجزرة بغداد التابعة إلى وزارة الزراعة وضمن حدود بلدية مركز الكرخ".واضافت "حيث أطلع الحسون على آلية إدارة النفايات في المحطة حيث رصد عددًا من المخالفات البيئية، منها وجود إفرازات ناتجة عن الذبح العشوائي مختلطة ضمن النفايات الاعتيادية، وقيام بعض المخالفين بحرق- بين حين وآخر- كميات كبيرة من النفايات خلال ساعات الليل، كما زار مجزرة بغداد وسجّل مجموعة من الملاحظات المتعلقة بالمحددات البيئية الواجب اتباعها في المجازر".وأشار الحسون، وفقاً للبيان، إلى أن "هذه الجولات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الرقابة البيئية في جميع مديريات البيئة في المحافظات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما دعا المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوزات بيئية وفق وسائل التواصل الكثيرة والمتاحة للمواطن 24 ساعة للمساهمة في حماية البيئة لا سيما تلوث الهواء في بغداد بسبب الأنشطة الكثيرة والمختلفة في عموم العاصمة، وتعمل الوزارة وفق استراتيجية مكافحة التلوث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".وأكد، أن "الحفاظ على بيئة نظيفة هو مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع"، مبينا، أن "هذه الجولات الميدانية ستستمر لضمان التصدي الفوري لأي تجاوزات بيئية"، مشددا على، "التزام وزارة البيئة باتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق المخالفين".