احتفلت (الدستور) بصدور عددها الذي يحمل الرقم 6000 قبل ايام ، وهي لما نزل متألقة في سماء الصحافة العراقية الرصينة، والبعيدة كل البعد عن مرتزقة الصحافة الذين يواصلون حقدهم وحسدهم للنيل من عزيمة (ربانها) ومؤسسها القدير ، وأفراد أسرتها الذين تواصلوا معه منذ لحظة الولادة وحتى الان، واستطاعوا أن يخلقوا منها منبراً آخراً ومدرسة مرموقة ومهابه ، لها سماتها ونكهتها وأسلوبها المتميز وأبوابها الثابتة المكرسة لخدمة المواطنين وتثبيت مفاهيم النظام الديمقراطي الحقيقي ، وأن يترجموا طموحات مؤسس هذه الخيمة وعمودها الصلب ، برغم العسرة التي ما زال يعانيها وبرغم الأصوات النشاز والحصار الظالم الذي مازال ينشب أنيابه بأكتافها وغياب الدعم الذي يوفر امكانية الصمود وأمام قسوة الحياة المعيشية، ومحاصرة حامل لوائها وماسك عمود خيمتها الذي يرفل بالحكمة والرصانة والنزاهة التي افتقدها الحاقدون والشامتون!

وكشاهد على قوة وعنفوان مسيرة (الدستور) الهادرة فأن وصولها الى العدد 6000 قد ضاعف عزيمة أسرتها واصرار العاملين فيها على بذل المزيد من الأبداع والعطاء حتى يصلوا بها الى حيث المكانة المرموقة التي تستحقها والى مزيد من (الأعداد) القادمة وهي معبأة بكل السماة التي تتميز بها الصحافة العالمية والعربية والمحلية العريقة والمحصنة ... وستكون الايام القادمة هي الشاهد والحكم بعون الله .