توقيـت بغداد 
جرحك يسافر بالبلاد |
| جرحك يسافر بالبلاد |
  
|
 فنارات |
| أضيف بواسـطة addustor |
| الكاتب |
| النـص : عبد الله نوري الياس
وانت تتابع هذه الحروب الغارقة بالدم ينسل من حنجرتك سيل من الصرخات تمتد بالأوهام بمزيد من العثرات التي تطرق رأسك بالكوابيس كيف لا تهجر المكان الذي رممته منتشيا بالعذاب بعض الصبية لا يفقهون مطحنة الحرب وتلعثمها والبرد يمطر عليك بالخوف وانت المطارد في كل حين وفي كل مكان تحاول ان تجر بصماتك القديمة من الزحام فتسقط ثانية في وحشة التكسرات بمعية مقبرة مفتوحة ولون وجهك يتحاشى شهوة الأفاعي والنبوءات الكاذبة كيف ترخي قدميك والحرب تعوي بالأنقاض بالقرب من سريرك وشهيقك ودمك الذي شربته الأرض صلصال ضارب بالمصابيح وروحك الوحيدة تتقاسم الجراح مع العصافير منهمكة مثل ظل تحت حيطان منفردة في الأختباء وفمك وسم يعلو بالبياض يتلو كل تجاعيد الصلاة والموت يخيط شفتيك بالرحيل فراغ لا تطيق عفونته أرصفة تعود اليك بالمخلفات وكلما تنتظر الأتي من الأمواه يتجعد النهر بالأنفصام والخلق بحجة الخلاص تحاول أن تروض نهارك ببعض الضحكات تحاول أن تبتسم برعونة الوجوه وأشباحها في الرغوات وكفك تسرح بالمجاهيل مثقلة الهة الصمت في النسيان والصدأ يملأ فجاعة المكان وهذا القلق يشهق بالمواعيد الشاردة كيف تقنع أن الشمس مزامير مطر وحدائق أن الجرح وردة في قنديل وأن الخرائط ترسمها العصافير وأن السياسة أمخاخ فاسدة وجنونك هو الوحيد الذي يقرأ فوتغرافية الأصحاحات وجمر الكلمات حين تشتبك مع الحياة
|
| المشـاهدات 19 تاريخ الإضافـة 26/10/2024 رقم المحتوى 54902 |
