الخميس 2024/11/14 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
جريده الدستور تحاور الكابتن والمدرب الدولي حسام البياتي يروي قصه نجاحه مع النجمه نجله عماد صاحبه ذهبيه باريس
جريده الدستور تحاور الكابتن والمدرب الدولي حسام البياتي يروي قصه نجاحه مع النجمه نجله عماد صاحبه ذهبيه باريس
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

حاوره ـ بكر الشيخ ضاري

كان لنا لقاء مع الكابتن والمدرب الدولي حسام البياتي الذي روى لنا قصته مع اللاعبه نجله عماد منذ البدايه حتى الانجاز المعجز الكبير والذي حققته نجله عماد  وكان سؤالنا كيف بدأت الحكايه فاجاب قائلا: انا حسام حسين عبد الله البياتي معلم جامعي في ناحيه بني سعد محافظة ديالى واعمل مدرب  لكره الطائرة في اللجنه البارلوميه الفرعيه واعمل بصفه مدرب دولي في كره الطاوله ولدي خبرة في التضييف الطبي للاعبين من ذوي الهمم وعن طريق الصدفه تكلمت مع سائق الخط الذي ينقلني من البيت الى المدرسه وقلت له اذا رئيت امامك فتاه او ولد صغير من ذوي الهمم احتاج رقم هاتفه لاني بحاجة الى لاعبين وبعد ايام قليله جائني وقال وجدت فتاه صغيرة عمرها 10 سنوات ولديها ثلاثه اطراف مبتورة واعطاني رقم هاتف والدها واتصلت في اليوم نفسه على والدها واتفقنا ان يعطني عنوان بيتهم كي ازورهم وشائت الصدفه امه كان يعمل في منطقتنا وذهبت اليه كي ارى البنت الصغيرة وكنت قد اخذت معي مضرب لكره الطاوله وبعض الكرات ودخلت الى البيت حيث كانوا يسكنون في التحاوز وهي دور عشوائيه بدون سند قانوني وكانت الفتاه تجلس على الارض وسالتها عن اسمها ومدرستها وعرفتها على رياضه ذوي الهمم وشرحت لها لعبه كرة الطاوله فهي لم تكن تعرف اي شي عن اللعبه وكان والدها بجانبي هل من الممكن ان تنفعك بنتي بهذه الحاله فقلت له بكل ثقه نعم وبدئنا اول يوم ومن اللقاء الاول .حيث علمتها كيفيه مسك المضرب بالصورة الصحيحة ومن ثم اعطيتها بعض التمارين وبعدها بدئنا التدريبات في النادي . وكان السوال الثاني ماهو سر نجاحها ؟ فاجب قائلا بدأت  التدريب معها وهي على الكرسي المتحرك واستمر الحال في التدريبات المكثفة لمده 6 اشهر وكانت البطوله الاولى هي بطوله الدوري العراقي وعندما رئاها بعض المسؤلين عن اللعبه قالو ان البنت لا تنفع بسبب صعوبه عوقها ولكني اقنعتهم انها ستكون المنافسه الاولى واقنعت الجميع بان مستواها كبير وكان همي الوحيد هي ان تظهر بمستوى فني عالي وكانت المهمة صعبه وكبيرة وشاركت في البطوله وتغلبت على اغلب منافسيها واحرزت المركز الثالث وكان همي الوحيد ان تكون ضمن صفوف المنتخب الوطني مما جعلني اعمل بقوة وكثافه لمده سنه كامله حتى موعد بطوله العراق عام 2015 وبدا مستواها الكبير واضع عندما تغلبت على بطلات المحافظات وهي بهذا العمر الصغير وفعلا تم ضمها لصفوف فكان السوال الثالث كيف تم استدعائها للمنتخب ؟ وكان جوابه ان في المنتخب الوطني ووجدت ترحيب كامل من جميع المسؤولين وتم تكريمها بعده جوائز ماليه ومعنوية وجاء اسمها ايضا من ضمن الوفد المشارك في بطوله الاردن الدوليه واستمرت في التدريب لدي في محافظة ديالى 3 ايام في الاسبوع وكانت المشكله الاولى التي واجهتنا هي كيفيه تمكنها من اللعب وقوفا على الاطراف الصناعيه وبالفعل ذهبت معها الى مستشفى ابن القف من اجل استلام اطراف صناعيه لكنها لم تكن بالمطلوب واستمرت التدريبات والبطولات وكان اول حصادها حصلت على البرونزيه وسعيت كثيرا ان تكون لها اطراف وبعد مده قصيرة ومراجعات ام الحصول عليها وهنا كانت اكبر نقطه تحول للاعبتنا البطله نجله وعندما تم الامر وتمكنت من المشي واللعب وقوفا تم تقديم طلب من الاتحاد العراقي الى الاتحاد الدولي لاعادة التصنيف وتغيير الصفه من الجلوس الى الوقوف وعارض كثيرون ولكني كنت واقفا ضد الجميع من انها سوف تنجح .وكلما مرت الايام والبطوله تلو الاخرى كان وضعها جيد وكانت تتقدم نحو الافضل وتطور مستواها وفي عام 2021 ترشحت الى اولمبيات طوكيو وكان الاستعد متواضع وكانت العاشر على العالم وابهرت الحميع على المستوى الذي قدمته واستمر العطاء وحصلت على بطوله اسيا للشباب ذهبيه وبطوله الاردن وتايلند وبطوله مصر الدوليه .واستمريت معها والذي افرحني جدا نجاحها الذي طال انتظاره ولم يكن امامنا سوى التركيز على التدريب والمعسكرات وجاءت يوم المعركة الكبيرة حيث السفر الى باريس وبالفعل ابهرت العالم باصرارها وفازت فوزا ساحقا وجاء الحلم الاخير حيث نهائي بطوله العالم وكان الوسام الذهبي من حصتها . كلمه اخيره لمن توجهها ؟ شكرا لكل من ساهم في تدريبها ومن دعمها ابتداء من راس الهرم الاستاذ الدكتور عقيل رئيس اللجنه البارلوميه ثم الاستاذ سمير الكردي رئيس الاتحاد وصاحب فكرة تغيير الفئه واتحاد الاعضاء لؤي السراي وشكرا لكل من دربها بدون استثناء وهذه هي مسيرتي مع هذه اللاعبه الكبيرة مبارك للعراق انجازها .وشكرا لجريده الدستور العراقيه المتمثله بالاستاذ بكر الشيخ ضاري الذي كان داعما لها ومتابع لنجاحها وشكرا لجميع في جريده الدستور العراقيه .

 

المشـاهدات 56   تاريخ الإضافـة 27/10/2024   رقم المحتوى 54994
أضف تقييـم