كتب مهدي عباس

ارحموني هو الفيلم الثاني والاخير للمخرج الراحل حيدر العمر بعد فيلم فتنة وحسن الذي عرض عام 1955 ومثلما كان فيلم فتنة وحسن ناجحا وحقق ارباحا كبيرة للشركة المنتجة جاء فيلم ارحموني ناجحا ايضا وحقق اقبالا جماهيريا كبيرا وبعد من سنوات من عرضه عرضه تلفزيون العراق ليلقى نفس النجاح الجماهيري مما حدى بادارة التلفزيون الى اعادة عرضه اكثر من مرة نزولا عند رغبات المشاهدين !

تدور احداث الفيلم في إحدى القرى الريفية حيث تعيش (سعدية) الفتاة الجميلة الفقيرة الساذجة على طبيعتها، يستغل (إبراهيم) الشاب اللعوب، ذلك ويغرر بها، ويسلبها شرفها، تهرب خوفاً من أهلها، وتنجب طفلاً غير شرعي، تختبىء عند ملحن موهوب، هرباً من مطاردة أهلها، ينمو بينهما الحب، فتبدأ حياة جديدة معه، يعرف الأهل بالمصادفة مكانها. فهل سيصفحون عنها؟

الفيلم ميلودراما متأثرة جدا بالافلام المصرية واحد اسباب نجاحها هو ان ابطالها المطرب والملحن المعروف رضا علي والمطربة المعروفة هيفاء حسين حيث تضمن الفيلم مجموعه من الاغاني والالحان الجميلة .

 والفيلم من بطولة  هيفاء حسين / رضا علي / بدري حسون فريد /قدري الرومي / كامل القيسي / محسن البصري / مديحة شوقي / هيفاء احمد / فوزي الجنابي / حكمت القيسي / عبد الجبارعباس / محمود شكري / جابر الربيعي / محمد حسن الخالصي / هيثم توفيق / حنان حمدي / عزيز صادق / صالح عبد / الراقصات عتاب وياسمين وامال  فرقة الباليه الالماني

سيناريو ومونتاج واخراج : حيدر العمر عن مسرحية ( المساكين  )  لسليم بطي  تصوير : وليم سايمون  موسيقى : رضا علي  مكياج : فوزي الجنابي ديكور : يونس شاكر البغدادي مهندس الصوت : داود السامرائي مدير الانتاج : كاظم الحداد  الطبع والتحميض : ستديوهات بغداد للافلام السينمائية باشراف هاماز خوجيان انتاج : عبد الهادي الحداد وانور الشيخلي التوزيع للعراق وكافة انحاء العالم : حبيب الملاك  مدة الفيلم : 92 دقيقة

عرض الفيلم لاول مرة في العراق في اذار ( مارس )  من عام 1958 ..

الفيلم كان ثاني افلام المطربة ذات الصوت الجميل الدافىء هيفاء حسين بعد فيلم وردة الذي اخرجه يحي فائق عام 1957 بينما كان التجربة الاولى للمطرب والملحن رضا علي بل هي التجربة الوحيدة له في السينما العراقية وظهر بعد ذلك في فلمين لبنانيين هما ( لبنان في الليل – 1963 ) للمخرج محمد سلمان وفيلم ( ياليل – 1964 ) للمخرج كاري كربيتيان وعرض فيلم ياليل ايضا بعنوان آخر هو ( غريبة على الشاطىء) كما كان الفيلم التجربة الاولى للفنان الكبير الراحل بدري حسون فريد والذي اجاد بشكل كبير دور الشرير وقد ظهر بدري حسون فريد بعد ذلك بادوار مميزة في عدة افلام منها ( نبوخذنصر – 1962 ) للمخرج كامل العزاوي و ( القادسية – 1981 ) لصلاح ابو سيف بدور المثنى بن حارثة الشيباني وفيلم ( العاشق – 1985 ) لمحمد منير فنري وفيلم ( عرس عراقي – 1988 ) للمخرج محمد شكري جميل  وفيلم ( بابل حبيبتي – 1988 ) لفيصل الياسري وغيرها