بغداد ـ الدستور

احتفل آلاف المواطنين من مختلف المحافظات العراقية وإقليم كوردستان، بحلول رأس السنة الميلادية الجديدة وسط آمال بأن يعم السلام والعيش الرغيد في البلاد وأن تتوحد القوى الكوردية.وتجمع آلاف المحتفلين في شارع سالم وسط السليمانية للاحتفال برأس السنة الجديدة، فيما تزينت شوارع المدينة بأشجار الزينة والنشرات الضوئية وامتلأت محلات بيع الهدايا والزهور بأشجار أعياد الميلاد الملونة ودمى بابا نوئيل والهدايا المختلفة لتعبر عن فرحة المواطنين باستقبال عام جديد يمسح أحزانهم مع دعوات بأن يعم الأمن والسلام في ربوع العراق وأن ينعموا بالطمأنينة والسكينة.وتعد احتفالات رأس السنة 2025 في بغداد وأربيل فرصة للاستمتاع بالعروض الفنية المميزة والتجارب الثقافية المتنوعة، مع حضور لافت للفنانين العرب الذين يساهمون في إضفاء أجواء احتفالية فريدة على هذه المناسبة.وحذرت وزارة الداخلية مطلقي العيارات النارية خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية باجراءات قانونية.وقال الناطق باسم الوزارة العميد مقداد ميري في بيان ، ان "الأجهزة والدوائر الاختصاصية في الوزارة ستعمل على متابعة كل من يحاول مخالفة الذوق العام وازعاج المواطنين، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق مطلقي العيارات النارية خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية في بغداد والمحافظات".ودعت الوزارة "الجميع الى الاحتفال بطريقة حضارية بعيدا عن التصرفات التي لا تمثل ثقافة وأخلاق الشعب العراقي الكريم".فيما هنأ رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، الشعب العراقي والعالم اجمع بحلول العام الميلادي الجديد.وقال رشيد، في تغريدة على منصة {أكس} انه :"مع إطلالة العام الميلادي الجديد، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات الى أبناء شعبنا الكريم داخل الوطن وخارجه، والعالم اجمع، مُتمنين ان يكون عاماً سعيداً ينعم فيه العراقيون وشعوب العالم بالأمن والأمان والازدهار".واضاف "نستقبل العام 2025 وكلنا امل ان يكون حافلاً بالإنجازات وتحقيق تطلعات شعبنا، وهو ما يستدعي وحدة الصف ومواصلة العمل المشترك لترسيخ الامن والاستقرار وضمان سلامة المواطنين وتلبية طموحاتهم في حياة كريمة. كل عام وانتم بالف خير".فيما دعا رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس ساكو إلى طي صفحة النزاع المسلح والدمار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية تحقيق السلام والاستقرار بدلاً من العنف والصراع.وقال ساكو في بيان ، "بحلول العام الجديد، دعونا نطوي صفحة الصراع المسلح، والدمار الذي مزَّق عالمنا، وخاصة منطقتنا، ونضع جانبًا الخوف والقلق واليأس، ونرحب بالعام الجديد، وننعش فينا الأمل بالسلام والاستقرار والتسامح".وأضاف: "لنكن في العام الجديد حجاج الأمل، ونبحث عن المغفرة والمصالحة، من خلال تجديد الفكر والثقافة، وتحقيق الخير للبشر، والمساواة والعدالة".وتابع: "عسى أن تكون السنة الجديدة مناسبة للتغلب على خطاب الكراهية والعنف والانقسام والتهميش والطائفية، والسير معًا على طريق حسن النية والأخوّة والسلام، والعيش كأخوات وإخوة بسلام وحرية وكرامة وأمان".