قراءات شعرية وفتح زاوية في متحف الادباء وطاولة نقاش نقدية عن (حداثة شعر حسب الشيخ) ولقاء مهم مع الشاعرين المصري "أحمد عبد المعطي الحجازي" والمغربي محمد بنيس |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
حمدي العطار يحرص اتحاد الادباء والكتاب أن يكون رفيق درب الشعراء والادباء الراحلين من خلال تخصيص زاوية لكل اديب تضم مقتنياته الشخصية وادوات ومستلزمات التي كان يستخدمها وهو يخط ابداعاته . يوم الجمعة 2510 استمرت فعاليات مهرجان الجواهري في يومه الثالث، !ذ احتضن المركز الثقافي البغدادي قراءت شعرية للمشاركين في مهرجان الجواهري ، بينما كان متحف الادباء في مقر الاتحاد في الساعة العاشرة صباحا جرى افتتاح زاوية للشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر الذي يعد في هذا المهرجان حاضرا بأسمه وتراثه الشعري الذي كان يمثل الحداثة في شكل التدوير والقصائد المدورة! وافتتح زاوية الراحل الامين العام الشاعر عمر السراي ورئيس الاتحاد الناقد على الفواز فضلا عن وجود العديد من الادباء العرب والعراقيين وبحضور عائلة الشاعر الراحل متمثلا بشقيقه الباحث د. صاحب أبو جناح وأبنه الأستاذ محمد حسب، وقد تحدث د. صاحب بهذه المناسبة قائلا" نشكر اتحاد الادباء على هذا الجهد المثابر ، وهذا النشاط الدأب في تجسيد كل ما له علاقة بالثقافة والادب، مثل هذه الفعالية وغير ها من عشرات الفعاليات التي يقيمها الاتحاد غير مبال بالمتاعب ويعمل على احياء تراث الشعراء الراحلين هي سجية طيبة يملكها اتحادنا العريق" واضاف موضحا " عن مكانة وموقع الشاعر حسب الشيخ جعفر وأهمية أن تكون له زاوية في متحف الأدباء، ليظل حاضرا بين الأدباء ومحبتهم" والتقطنا الصور مع ابن الراحل محمد وشرح لنا المقتنيات الموجودة في الزاوية من (مخطوطة شخصية لقصيدة مهمة،ساعة يدوية، اقلام ونظارات، وحقيبة صغيرة يقول ابنه كان لا يخرج الا وتكون على كتفه) فضلا عن صور عديدة للشاعر الراحل "حسب الشيخ جعفر". *طاولة نقاش نقدية بعدهاتوجه الادباء لقاعة الجواهري التي شهدت انطلاق المحور النقديالأول (حداثة شعر حسب الشيخ جعفر) ادار الجلسة الناقد د. علي متعب ، ليشارك في الجلسة النقاد الباحثون (د. بشرى موسى- التي عدت عنصر التدوير في شعر حسب الشيخ جعفر – هالة ثقافية ، وهي رؤية نقدية تمثل صيغة سحرية للف على الازمنة والامكنة ، والتدوير عنده ليست تجربة شكلية بل تحمل دلالالات تتمثل بتعددية الحوار والتداخل بين هالتين – الشعر والسرد، د. عزيز الموسوي – نقل تجربة التدوير الذاتية من الغنائية الى الغرائبية- ، ود. محمود عايد عطية، ود. نزار بريك من سوريا – الذي اكد ان القصيدة المدورة لم تلك قفزة في الفراغ بل جزء من التدفقات المتتابعة وتفسير لجوء الشاعر حسب الى التدوير اوعزه الى عاملين الاول في وعي حسب الشيخ تأسيس لحالة مبتكرة والثاني عمله الدؤوب في تطوير القصيدة المدورة لتعبر عن حساسية الشعر ولكي تنسجم مع فلسفته في التدوير بواقعية السرد التي تختلط فيها الأزمنة والأمكنة مع شخصيات الواقع وزوايا النظر لى تدور جميعها مع ايقاع القصيدة ، وشارك في الطاولة د. نوفل خضر الحمداني، ود. أحمد الزبيدي) وقد تم توزيع كتاب (ذاكرة النص) في هذه الجلسة ، وهو الكتاب الذي ضم جميع دراسات المهرجان. * الشاعر احمد عبد المعطي حجازي عندما رأيت هذا الشاعر المصري الكبير في تلمهرجان ، تذكرت بعض مقولاته عن الشعر والادب ومعاركه الادبية مع العقاد، فهو في مقولة له يقارن بين الشعر والقصة والرواية قائلا " الشعر مستجيب لأي موهبة مهما كانت بساطة إمكانياتها فهو لا يحتاج ألا الى اللغة ، لا يحتاج الى ما يحتاجه كاتب القصة والرواية من تقنيات واساليب ..لذلك فن الرواية تأخر ظهوره كثيرا لتعقد ما تتطلبه الرواية ، أما الشعر فقد بدأ منذ لحظة كلام الانسان"ادار الجلسة بإقتدر الشاعر د. عارف الساعدي، واشار الى ان اتحاد الادباء يحتفي اليوم بقامة شعرية عربية لها مكانتها المرموقة في الشعرية العربية كحجازي، الذي يمتلك في رصيده رحلة ثقافية طويلة مؤطرة بالإبداعز وقال حجازي " كنت بأمس الحاجة لهذا اللقاء بعد تلك السنوات التي طالت علينا جميعا، التي لم تطل على العراقيين وحدهم وإنما على الوطن العربي جميعا، سيما وأن العراق بالنسبة للعرب المنبع الأول للثقافة العربية ونحاول أن نواصل ما ابتدأه ، مستذكرا ريادة العراق للشعر الحر الذي قاده السياب والملائكة والبياتي" وليقرأ بعدها مجموعة من قصائده التي لم تخل من الانتصار لفلسطين وقضيته العادلة. |
المشـاهدات 61 تاريخ الإضافـة 03/11/2024 رقم المحتوى 55270 |