الأربعاء 2024/12/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
الفستان الأبيض.. رحلة البحث عن ثوب ليلة العمر
الفستان الأبيض.. رحلة البحث عن ثوب ليلة العمر
سينما
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

«

 

ديانا أيوب -

على الرغم مما تحمله حفلات الزفاف من مظاهر فرح، فإن التحضيرات لها لا تنطوي على القدر نفسه من السعادة، وهذا ما تأخذنا إليه المخرجة المصرية، جيلان عوف، في فيلمها الروائي الطويل الأول «الفستان الأبيض»، الذي عرض في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، حيث يحملنا الفيلم إلى حلم الفتاة بالفستان الأبيض، وموعد الزفاف الأشبه بقنبلة موقوتة، تحمل معها الكثير من الضغوط.

 

تنطلق قصة الفيلم مع «وردة» التي تحضّر لزفافها، وقبل موعد الزفاف بيوم واحد تواجه مشكلة في تلف فستانها، وتبدأ رحلة البحث عن فستان جديد مع صديقتها، وتنطلق رحلة الصديقتين (قامت بدورهما ياسمين رئيس وأسماء جلال) من أحياء شعبية، وصولاً إلى الأحياء الغنية، وكل ما تحمله هذه الشوارع من حكايات.

 

وتحدثت مخرجة ومؤلفة الفيلم، جيلان عوف، لـ«الإمارات اليوم»، عن الفيلم قائلة: «رحلة البحث عن الفستان الأبيض هي رحلة للعروس وصديقتها، رحلة للصديقتين معاً، ورحلة في المدينة أيضاً، والصورة غير النمطية هي أنه لن يظهر الفستان طوال الفيلم»، وأضافت: «قد تبدو فكرة الفستان الأبيض نمطية إلى حد ما، ولكن هذه الفكرة على مر العصور تطوّرت كثيراً، والكثير من الفتيات يحلمن بالفستان الأبيض، من ثقافات وطبقات اجتماعية مختلفة، فهل تعلمنا أن نحلم بهذا الفستان أم أنه مرتبط بالتكوين والفطرة، فالفستان الأبيض لا يرتبط بمسألة الزواج فقط، ولكنه يحمل نوعاً من الحلم المزروع في وجداننا».

 

واعتبرت عوف أن الفكرة غير النمطية في الفيلم أنه لابد من التفكير في سبب حلمنا بالفستان الأبيض، وكيف يحركنا هذا الحلم وإلى أين يأخذنا، فالحلم كان يحرك الصديقتين في الفيلم منذ البداية وحتى النهاية، مع جميع الإحباطات التي تعرضتا لها، وأشارت إلى أن التصوير كان في قلب المدينة، وجميع الأماكن التي تم التصوير فيها حقيقية، وهذا تطلب بذل الكثير من المجهود كي تظهر بالصورة التي قدمت بها، موضحة أن القاهرة مدينة ذات خصوصية وتنطوي على الكثير من الاختلافات غير العادية، وقد أبرزها الفيلم من خلال الأحياء المختلفة والناس الذين يختلفون بين الحي والآخر، الأمر الذي تطلب تغيير مظاهر الناس في الأحياء المتباينة.

 

وتقدّم عوف فيلمها الروائي الطويل الأول، ونوهت بأن الفيلم الطويل كان أمنيتها منذ فترة طويلة، وقدمت تجربة الفيلم القصير، وكذلك تجربة المسلسل السعودي، معبّرة عن حبها للأفلام القصيرة والمحتويات ذات المدة الزمنية المختصرة، ولكن ما يعنيها كمخرجة هو كيف تروي القصة من خلال الفيلم. وشدّدت على أنها كامرأة تحكي قصصاً قريبة من قلبها، وربما هذا ما جعلها تروي حكايات عن النساء، فهي تمتلك مخزوناً من القصص الخاصة بالنساء، دون أن تستبعد تقديم حكايات تخصّ عالم الرجل في المستقبل، فاختيارها للقضايا يأتي بشكل عفوي.

 

ولفتت إلى أنها من الممكن أن تقدم فيلماً في الإمارات، مشيرة إلى أنها تقيم في دبي منذ ثماني سنوات، وهي معجبة بالتنوّع الثقافي وتعدد الجنسيات، والأهم كيف أنها لا تعيش في بلدها ولكنها لا تشعر بالغربة في الوقت عينه، وهي ميزة لا توجد في بلدان أخرى، مؤكدة أنها تعمل عى فكرة مسلسل درامي يمكن تقديمه في الإمارات وعبّرت عوف عن أن الجائزة الحقيقية لها أن تقدم عملاً يشعر به الجمهور ويعجب به

المشـاهدات 81   تاريخ الإضافـة 21/11/2024   رقم المحتوى 56038
أضف تقييـم