النـص :
كانت الحكومات التي اعقبت دخول القوات المحتلة وتغيير النظام قد أهدرت ملايين الدولارات على (مشاريع وهمية وفضائية) ولم تنجز منها سوى مشروع واحد أو مشروعين فقط .. وأسوأ ما قامت به تلك الحكومات (الأولى والثانية والثالثة باسم (اعادة تعمير وتأهيل المدارس) انذاك .. فقد تم تهديمها وأزالة أبوابها ومحتوياتها ومن ثم تركت أنقاضها وأجزاء من جدرانها لتتحول التى حاويات كبيرة للمخلفات ومحطات لتجميع الأنقاض والقمامة وتجمع الحشرات والزواحف وتصاعد الروائح والأبخرة النتنة ولا تزال برغم البدء بتنفيذ عدد من المشاريع التربوية والأسكانية والخدمية ضمن البرنامج العمراني للسيد رئيس الوزراء ومتابعاته الميدانية المتواصلة ورصد الأموال اللازمة .. ولكن ... ما زالت (أطلال) وبقايا هياكل تلك المدارس المهدمة مهملة ومركونة برغم مواقعها الحيوية المهمة وقربها إلى الأحياء السكنية التي تعاني من أزمة عدم وجود بنايات مدرسية كافية .. وبرغم تشتت التلاميذ وحشرهم في المدارس المتبقية، بدوام ثلاثي مزدحم.. و كنموذج .. فأن مدرسة (الخندق) الابتدائية للبنين المعروفة في (حي الخليج) ببغداد الجديدة التي تخرج منها الاف الطلبة من ابناء هذا الحي قبل عام 2003 هدمت عقب السقوط بثلاث سنوات على أمل بنائها من جديد ، وحتى اليوم ( لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) !!
المحرر
|