قالوا .. |
الدستور والناس |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
أعلن جهاز الأمن الوطني (قبل ايام) عن قيامه بأحباط عمليات تهريب (مليوني علبة دوائية) .. وتلك ليست العملية الأولى ، بل سبقتها العشرات في بغداد والمحافظات ، والتي تم فيها الاستيلاء على عشرات أو مئات الأطنان من الأدوية البشرية .. ومهزلة تهريب الأدوية للعراق لم تنقطع وهي عملية مستمرة منذ سنوات ومن المؤكد ان الأدوية التي يتم ضبطها لا تشكل الا نسبة من مجموع ما يدخل من أدوية التهريب رغم ما تبذله الأجهزة المعنية من جهود بهذا الخصوص ! والأدوية التي يتم ادخالها من خلال التهريب تذهب الى مذاخر الأدوية ، ومنها الى الصيدليات الأهلية، باعتبارها المنافذ لتصريف الدواء للمواطنين. والمواطن لا يمكن له أن يميز بين الدواء المهرب والدواء المستورد رسميا .. فالقضية تمتد لأكثر من ذلك ، من خلال الكشف عن أطنان من الأدوية منتهية الصلاحية التي تحفظ في بيوت أو بؤر لغرض تغليفها من جديد ، والتلاعب بتاريخ صلاحية الدواء .. والاكثر من ذلك بكثير هو امتداد أيادي الفاسدين والجناة بتقليد الأدوية المنتجة محلياً من خلال طبع ولصق العلامات البديلة .. واذا كان مستخدمو الأدوية من المواطنين ليست لهم معرفة بمصدر الأدوية وصلاحيتها ومفعولها ، فهل يخفى ذلك على اصحاب المذاخر والصيدليات ؟!
د.باسل عباس خضير |
المشـاهدات 42 تاريخ الإضافـة 13/11/2024 رقم المحتوى 55705 |