في الصميم أرقام مذهلة ومرعبة!! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علي الزبيدي |
النـص : كثيرة هي الارقام التي تسبب الدهشة التي بتنا نسمع عنها او نقرأها على صفحات الصحف وما يتحدث به الخبراء الاقتصاديون عن حجم مصروفات العراق خلال هذا العام والاعوام الماضية وهي كبيرة والحمد لله نتيجة الميزانيات الفلكية والتي لم نسمع إن أي حكومة قدمت في نهاية السنة المالية حسابات ختامية لميزانية سنة من السنوات الماضية ولهذا يبقى المواطن يترصد الاخبار عن حركة سعر الدولار في الحكومة والسوق الموازي لما له من تأثير على اسعار المواد الضرورية للعائلة خاصة من ذوي الدخل المحدود أمثال المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية من العاطلين عن العمل وغيرهم كونهم الشرائح الاكثر تضررا من أرتفاع اسعار المواد والسلع في الاسواق المحلية . وفعلا هناك أرقام مذهلة ومرعبة في الوقت ذاته فحين يتحدث خبير أقتصادي معروف عن حجم مبالغ الاستيراد لعشرة اشهر ماضية من هذا العام ويعلن أن العراق أستورد ماقيمته 65 مليار دولار فهذا خبر يبعث عن التساؤل والريبة في الوقت ذاته لأن هذا المبلغ سيصل حسب توقعات الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في نهاية السنة الى 75 مليار دولار وهذا المبلغ ليس كبيرا فحسب بل هو الاعلى في تاريخ العراق كما أكد السيد المرسومي لأنه يعني أن العراق يستورد في كل شهر بحدود 6 مليار و250 مليون دولارا فهل يتوازى هذا المبلغ مع ما مستورد فعلا والى متى يبقى العراق مستهلك ويستنزف رصيده من العملة الصعبة وما دور الحكومة في تنمية الاقتصاد الوطني ومتى تعود عبارة صنع في العراق أو انتج في العراق الى الواجهة والى أين وصلت حملة تشغيل مصانع القطاع العام المتوقفة منذ الاحتلال الى الان وهل نشطت الحكومات المتعاقبة القطاع الخاص والتعاوني ليعودا عنصران مؤثران في عجلة الاقتصاد الوطني ؟ أم يبقى العراق يستورد كل شيء من الضروري وغير الضروري والى متى يبقى العراق هكذا وأذكر هنا بالقول المشهور (لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع) |
المشـاهدات 30 تاريخ الإضافـة 21/11/2024 رقم المحتوى 56032 |