الخميس 2024/12/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 16.95 مئويـة
نيوز بار
رؤى وآراء في معترك معارك سوريا .!
رؤى وآراء في معترك معارك سوريا .!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب رائد عمر
النـص :

إذ لا نتبنّى موقفاً محدداً ” دفاعياً اوتهجمياً ولا نقدياً ” من ايٍ من الأطراف والجهات المتصارعة في هذه المقالة , فهنالك بعض النقاط ذات العلاقة من خارج منطقة الحدث او الميدان , مهما تفتقد هذه النقاط والتساؤلات الى ايّ اجوبة او ايضاحات ممكنة وغير ممكنة .  لعلها من المفارقات النسبية أنّ التنظيمات والفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش العربي السوري , فإنّها متعددة الأعراق والجنسيات , وانها تقاد وتُموّن وتُموّل تسليحيا ولوجستياً من خارج الحدود اقليميا ودولياً ( تركيا , الولايات المتحدة واسرائيل ) , كما يمكن القول من خلال زاويةٍ خاصّة بأنّ ” مسلمين يقاتلون مسلمين وبما لا يُحسب للدين ايّ حساب وكأنه لا وجود له ولا اعتناق .! , ويضاف لذلك أنّ معظم تشكيلات وسرايا المعارضة المُهاجِمة فهم مواطنون سوريون يقاتلون جيشهم بذريعة إسقاط النظام , بينما الدافع وراء وأمام ذلك هو غير ذلك ومتعدد الغايات .!من ضمن التساؤلات المطروحة في هذا الشأن < تغيير جبهة النصرة ” المسجلة عالمياً كمنظمة ارهابية ” الى تسميةٍ جديدةٍ تُدعى – هيئة تحرير الشام – ! وهنا لابدّ من القول بأنها ادركت عن كثبٍ ” بإحتراق ” اسمها السابق معنوياً على مستوى الشعب السوري والرأي العام العربي وغير العربي , ولا يُعثر عن سببٍ آخر .!بتدرّجٍ غير متدرّج في إدراج هذه التساؤلات والنقاط , فهنالك بعض الصعاب النسبية ” وربما الضيّقة الأفق الى حدٍ ما ” عن التوقيت المنتخب لهجوم قوى المعارضة السورية , بعد اعلان الهدنة او وقف اطلاق النار بين القطر اللبناني واسرائيل .! ولعلّ بعضاً من ذلك او نحوه قد يتعلّق بأستكمال ضرب وقطع ما يصطلح عليه ” بالأذرع الأيرانية ” ولكن من خلال قصف وتدمير آليّة وهيكلية الجيش السوري والضغط على القيادة السورية , والأمر غير مستثنى كليّاً كأحدى وسائل الضغط على روسيا من خلال محاولة انهاك تواجدها العسكري في سوريا , وما يترتّب على سلاح الطيران الروسي من جهدٍ بالغ في اسناد القوات السورية وضرب قوى المعارضة التي بدأت الهجوم الواسع النطاق , لكنّ كلّ ذلك وسواه لا يتعلّق بتوقيت الهجوم ( إلاّ وفق رؤى اجهزة مخابرات دولية واقليمية ) .!ثُمَّ , ومن خلال استقراءات الإعلام , فكأنّ توقيت الشروع بهذا الحدث كان مختاراً خلال هذه الفترة الإنتقالية بين ما تبقّى من رئاسة بايدن والى حين تسنّم الرئيس ترامب عملياً ي مطلع الشهر الأول من السنة القادمة .  من الناحية العسكرية التجريدية فإنّ كل ما حققته قوى المعارضة السورية وتشكيلاتها من نجاحاتٍ محددة في الشمال السوري < وهو يندرج ضمن اصطلاح ” حرب العصابات ” > فمن المحال نجاحها وتمكّنها من القضاء على الجيش النظامي السوري , مهما كانت الضَرَبات الجوية المساندة من الأمريكان واسرائيل , وَ وِفق اية حساباتٍ عسكرية اوّلية .تبقى العقدة غير القابلة للحل , أنّ من المطلوب دولياً واقليميا وحتى عربياً من القيادة السورية , هو اجتثاث كامل التدخّل العسكري والسياسي الأيراني واذرعه وميليشياته ” المتعددة الجنسيات ” في الشام , بينما يرى الرئيس بشار الأسد استحالة التخلّي عن هذا الحليف الذي امتدت جذوره منذ الحرب العراقية – الأيرانية والى الآن ” عسكريا واقتصادياً وما هو ابعد من ذلك .! , بجانب دوره الجيو – ستراتيجي في لبنان وفق المتطلبات السورية , ويعتبر الرئيس الأسد أنّ موقفه هذا مبدئيّ الى ابعد الحدود , لكن هل يبقى الشعب السوري اسيراً لهذا الحصار الأقتصادي والحربي المفروض عليه ” وبأقصى درجات المعاناة ” التي فاقت حصار العراق السابق , من أجل ايران وعيون ايران .! , هنا تكمن التراجيديا الدرامية ومضاعفاتها الآخذة بالإنتشار كأنها اخطر من جائحة .! وما قد يترتّب عن ذلك لاحقاً حتى في الحسابات المتضادّة .!

المشـاهدات 140   تاريخ الإضافـة 07/12/2024   رقم المحتوى 56690
أضف تقييـم