رؤى وآراء في معترك معارك سوريا .! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب رائد عمر |
النـص : إذ لا نتبنّى موقفاً محدداً ” دفاعياً اوتهجمياً ولا نقدياً ” من ايٍ من الأطراف والجهات المتصارعة في هذه المقالة , فهنالك بعض النقاط ذات العلاقة من خارج منطقة الحدث او الميدان , مهما تفتقد هذه النقاط والتساؤلات الى ايّ اجوبة او ايضاحات ممكنة وغير ممكنة . لعلها من المفارقات النسبية أنّ التنظيمات والفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش العربي السوري , فإنّها متعددة الأعراق والجنسيات , وانها تقاد وتُموّن وتُموّل تسليحيا ولوجستياً من خارج الحدود اقليميا ودولياً ( تركيا , الولايات المتحدة واسرائيل ) , كما يمكن القول من خلال زاويةٍ خاصّة بأنّ ” مسلمين يقاتلون مسلمين وبما لا يُحسب للدين ايّ حساب وكأنه لا وجود له ولا اعتناق .! , ويضاف لذلك أنّ معظم تشكيلات وسرايا المعارضة المُهاجِمة فهم مواطنون سوريون يقاتلون جيشهم بذريعة إسقاط النظام , بينما الدافع وراء وأمام ذلك هو غير ذلك ومتعدد الغايات .!من ضمن التساؤلات المطروحة في هذا الشأن < تغيير جبهة النصرة ” المسجلة عالمياً كمنظمة ارهابية ” الى تسميةٍ جديدةٍ تُدعى – هيئة تحرير الشام – ! وهنا لابدّ من القول بأنها ادركت عن كثبٍ ” بإحتراق ” اسمها السابق معنوياً على مستوى الشعب السوري والرأي العام العربي وغير العربي , ولا يُعثر عن سببٍ آخر .!بتدرّجٍ غير متدرّج في إدراج هذه التساؤلات والنقاط , فهنالك بعض الصعاب النسبية ” وربما الضيّقة الأفق الى حدٍ ما ” عن التوقيت المنتخب لهجوم قوى المعارضة السورية , بعد اعلان الهدنة او وقف اطلاق النار بين القطر اللبناني واسرائيل .! ولعلّ بعضاً من ذلك او نحوه قد يتعلّق بأستكمال ضرب وقطع ما يصطلح عليه ” بالأذرع الأيرانية ” ولكن من خلال قصف وتدمير آليّة وهيكلية الجيش السوري والضغط على القيادة السورية , والأمر غير مستثنى كليّاً كأحدى وسائل الضغط على روسيا من خلال محاولة انهاك تواجدها العسكري في سوريا , وما يترتّب على سلاح الطيران الروسي من جهدٍ بالغ في اسناد القوات السورية وضرب قوى المعارضة التي بدأت الهجوم الواسع النطاق , لكنّ كلّ ذلك وسواه لا يتعلّق بتوقيت الهجوم ( إلاّ وفق رؤى اجهزة مخابرات دولية واقليمية ) .!ثُمَّ , ومن خلال استقراءات الإعلام , فكأنّ توقيت الشروع بهذا الحدث كان مختاراً خلال هذه الفترة الإنتقالية بين ما تبقّى من رئاسة بايدن والى حين تسنّم الرئيس ترامب عملياً ي مطلع الشهر الأول من السنة القادمة . من الناحية العسكرية التجريدية فإنّ كل ما حققته قوى المعارضة السورية وتشكيلاتها من نجاحاتٍ محددة في الشمال السوري < وهو يندرج ضمن اصطلاح ” حرب العصابات ” > فمن المحال نجاحها وتمكّنها من القضاء على الجيش النظامي السوري , مهما كانت الضَرَبات الجوية المساندة من الأمريكان واسرائيل , وَ وِفق اية حساباتٍ عسكرية اوّلية .تبقى العقدة غير القابلة للحل , أنّ من المطلوب دولياً واقليميا وحتى عربياً من القيادة السورية , هو اجتثاث كامل التدخّل العسكري والسياسي الأيراني واذرعه وميليشياته ” المتعددة الجنسيات ” في الشام , بينما يرى الرئيس بشار الأسد استحالة التخلّي عن هذا الحليف الذي امتدت جذوره منذ الحرب العراقية – الأيرانية والى الآن ” عسكريا واقتصادياً وما هو ابعد من ذلك .! , بجانب دوره الجيو – ستراتيجي في لبنان وفق المتطلبات السورية , ويعتبر الرئيس الأسد أنّ موقفه هذا مبدئيّ الى ابعد الحدود , لكن هل يبقى الشعب السوري اسيراً لهذا الحصار الأقتصادي والحربي المفروض عليه ” وبأقصى درجات المعاناة ” التي فاقت حصار العراق السابق , من أجل ايران وعيون ايران .! , هنا تكمن التراجيديا الدرامية ومضاعفاتها الآخذة بالإنتشار كأنها اخطر من جائحة .! وما قد يترتّب عن ذلك لاحقاً حتى في الحسابات المتضادّة .! |
المشـاهدات 140 تاريخ الإضافـة 07/12/2024 رقم المحتوى 56690 |