بغداد ـ الدستور

أعلنت الفصائل المسلحة تاريخ الثامن من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام عيداً وطنياً لسوريا.وقالت الفصائل في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني "اليوم، نهنئ الشعب السوري العظيم وجميع أبنائه وبناته بتحرير سوريا من نظام الأسد، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة والعيش الآمن والكريم".وأضاف :"نعلن تاريخ الثامن ديسمبر (كانون الأول) من كل عام عيداً وطنياً لسوريا، لأنه يوم انتصار القتلى والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم".فيما قال زعيم المعارضة السورية في الخارج هادي البحرة، لرويترز على هامش منتدى الدوحة، اليوم الأحد، إن سوريا يجب أن تشهد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً لتوفير "بيئة آمنة ومحايدة وهادئة" من أجل إجراء انتخابات حرة.وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه يتعين وصغ مسودة دستور خلال ستة أشهر، ستكون أول انتخابات تجرى بموجبه استفتاء عليه.وأضاف البحرة: "الدستور سيحدد ما إذا كانت سوريا ستتبع نظاماً برلمانياً أو رئاسياً أو مختلطاً، وعلى هذا الأساس ستجرى الانتخابات ويختار الشعب زعيمه".وقال إن المعارضة طلبت من موظفي الدولة الاستمرار في الذهاب إلى أعمالهم لحين انتقال السلطة وأكدت لهم أنهم لن يتعرضوا لأي أذى.فيما أكدت وزارة الخارجية السورية على ضرورة العمل من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة.وقالت الخارجية السورية في بيان: "تُكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سوريا لتدشن عهداً وميثاقاً وطنياً يجمع كلمة السوريين ويوحدهم ولا يفرقهم"، مشيرة الى "ضرورة العمل من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات".وتابعت أن "الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج ستبقى على عهدها بخدمة كافة المواطنين وتسيير أمورهم"، لافتة الى أن "استمرارنا بمهامنا يأتي انطلاقاً من الأمانة التي نحملها في تمثيل الشعب السوري وبأنّ الوطن يبقى هو الأسمى".فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها على اتصال بكافة فصائل المعارضة السورية، مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد أصدر تعليماته بنقل السلطة بطريقة سلمية.وأكدت الخارجية الروسية في بيان ، "دعمها لجهود إطلاق عملية سياسية شاملة وفقًا للقرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع".وذكرت، أن "القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى"، مؤكدة أنه "لا يوجد تهديد خطير لسلامتها".وأشارت إلى، أن "الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضاته مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح"، منوهة أن "الأسد أصدر تعليماته بنقل السلطة بطريقة سلمية".ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى "نبذ العنف وحل قضايا الحكم بالوسائل السياسية"، لافتة إلى أنها "على اتصال بكافة فصائل المعارضة السورية".فيما اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عن موقفها الثابت في احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها.واكدت الخارجية الإيرانية، في بيان:" انه في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، على الموقف المبدئي لإيران الداعم لاحترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية، مع التشديد على أن تقرير مصير سوريا ومستقبلها هو حق حصري لشعبها، دون أي تدخل خارجي أو فرض إرادات مدمرة".واضافت:" ان تحقيق هذا الهدف يتطلب الإسراع بإنهاء النزاعات العسكرية، ومنع الأعمال الإرهابية، وإطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع مكونات المجتمع السوري بهدف تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري".فيما أكدت مصر وقوفها إلى جانب سوريا، ودعمها لسيادتها ووحدة أراضيها.وقالت الخارجية المصرية في بيان:" إن مصر تتابع باهتمام كبير التغيير الذي شهدته سوريا الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".ودعت مصر، بحسب البيان، جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي".