النـص :
بغداد ـ الدستور
افتتح «جاليري الاتحاد للفنون» في أبو ظبي أمس، معرض «فورمولا»، وهو معرض جماعي شارك فيه كل من الفنانين: سارة سكاي من أميركا، سعد تويج، ومهند الناصري من العراق، ميسم مليشو وراكان من سوريا، زهير السعيد من البحرين، محمد قطان من مصر، والفنانة رند العراقية المقيمة في البحرين، ويستمر المعرض إلى نهاية العام.وأكد الفنان صلاح حيثاني مدير الجاليري، أن إقامة المعرض تتزامن مع سباقات الفورمولا التي تقام في حلبة ياس بأبوظبي، وهو يضم مجموعة من الأعمال التشكيلية في الفن المعاصر، وأعمال الفنانين المشاركين تشكل عدة ثقافات ومدارس فنية. ويوضح حيثاني أن المعرض يكشف للمتلقي تشكيلات من المساحة المفتوحة على المدارس الفنية والخيارات.الفنانة سارة سكاي، اشتغلت على تجويد البقع اللونية في مساحات صغيرة وكبيرة، وهي تسيطر على أدواتها بشكل جيد حيث قدمت مجموعة لونية رائعة، كما أن الفنان تويج اشتغل على منطقة تعبير تجريدية، وشغله يتميز بمعالم إسلامية مثل القبب والأهلة ومشاهد لمدن متخيلة في الذاكرة.بينما أعمال الفنان راكان تأخذ أشكالاً هندسية بحيث يحفظ الكتل والمساحات مركزاً على الثيمة الأساسية.أما الفنان مليشو فهو يقدم أعمالاً متنوعة، وقد اشتغل على العمل التجميعي التشكيلي الذي يضم مجموعة من المواد، حيث قدم تجربة جديدة ومتقدمة،في حين أن الفنان مهند الناصري فعرض سبعة أعمال كبيرة بتقنية اللينو، وهي نوع من أنواع الطباعة على الورق، وتمتاز أعماله بألوان زاهية وقوة الخطوط باعتباره مهندساً معمارياً، بينما الفنان المصري محمد قطان يمتاز بقوة أعماله من حيث تنوع الخامات، ومنها السيراميك والبورسلان والحديد، وقدم منحوتات بمستوى فني عالي الجودة والجمال.كما قدمت الفنانة رند منحوتات مشغولة من الخشب، واشتغلت أيضاً على طاولة مشكلة من دلات القهوة بطريقة جميلة. ونرى أن أعمال الفنان البحريني زهير السعيد مؤلفة من مواد مختلفة وتجربة جدا حديثة.ويقول الفنان محمد قطان، الذي جاءت مشاركته بتسع منحوتات من الحديد والبورسلان والخشب، وجميع القطع جاءت باللون الأسود: إن الناس دائماً ما تهتم بالضوء واللون المضيء أو المشرق، لكني أحببت أن أسلط الضوء على الجانب المظلم في إنسانيتنا، ومن المؤكد أن الأسود له جانب سلبي متوحش وغير مقبول، وهو يشير إلى صراعات وتدخلات.ويقول خالد المطوع، صاحب «جاليري الاتحاد» إن المعرض غني بالتنوع وجودة العمل، ويكشف عن قدرة الفنانين المشاركين، وهم يقدمون أرقى الفنون العالمية.
|