بغداد ـ الدستور

اعلن مجلس وزراء الصحة العرب عن مخرجات اجتماع " الدورة 61 " المنعقدة في العاصمة بغداد مؤكدا أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء ومنظمة الصحة العالمية.وقال وزير الصحة صالح الحسناوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك إن "اجتماعات الدورة الاعتيادية الـ61 لمجلس وزراء الصحة العرب انطلقت في بغداد بحضور رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني ورؤساء الوفود العربية"، لافتا إلى اتخاذ قرارات لدعم القطاع الصحي في ستة دول عربية" .وأضاف ، أن "الاجتماع استعرض التحديات الصحية التي تواجه بعض الدول الشقيقة مثل فلسطين ولبنان واليمن والصومال والسودان وسوريا ، حيث هناك نقص كبير بالأدوية في قطاع غزة ، كما يجب دعم القطاع الصحي في الشقيقة سوريا في ظل الأحداث الأخيرة هناك" .وأضاف، ان " الاجتماعات تطرقت إلى القضايا الصحية المهمة على المستوى العربي، بما في ذلك صحة الأمهات والشباب، و رقمنة الأنظمة الصحية وتعزيز التدريب الصحي من خلال مجلس البورد العربي، وكذلك الكثير من القضايا المتعلقة بتطوير القطاع الصحي"، مؤكداً "تم اتخاذ مجموعة قرارات لدعم القطاع الصحي في هذه البلدان ، والتصويت على جميع قرارات هذه الدورة بالإجماع".وأوضح ، أن "العراق يستعد الشهر المقبل لاستضافة اجتماع الدورة الاعتيادية لمجلس وزراء الشباب العرب، بينما سيستضيف في العام القادم مؤتمر القمة العربية".فيما كرّم مجلس وزراء الصحة العرب طبيبين من قطاع غزة بجائزة الطبيب العربي.وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ61 قام بتسليم جائزة الطبيب العربي، لمدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة بفلسطين، الدكتور محمد محمد عبد الحليم أبو سلمية، والدكتور محمد إبراهيم محمد الرن، الذي يعمل في المستشفى المعمداني في قطاع غزة بفلسطين".فيما اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني : " ان القطاع الصحي كان ومازال ضمن اولويات البرنامج الحكومي".وقال السوداني في كلمة بافتتاح اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب بدورته الحادية والستين :" ان المواطن بدأ يلمس التغيير الحاصل في القطاع الصحي ".واضاف :" احدثنا تغييراً جذرياً في القطاع الصحي مع تفعيل الضمان الصحي، وخصصنا موازنات ستقلل التكلفة على المواطنين الذين يعالجون خارج البلد ".وتابع :" اتجهنا بمسارين متوازيين، الاول اشتمل على النهوض بالبنى التحتية للقطاع الصحّي، واتممنا عشرات المستشفيات، والمراكز التخصصية، ومراكز الرعاية الصحية، والآخر عبر احداث تغيير جذري في النظام الاداري للمؤسسات الصحية"، مبيناً ان "اعتماد الضمان الصحّي، والإدارة المشتركة للمستشفيات، من خلال مؤسسات علمية معروفة، هي تجربة بدأت تتوسع في نجاحاتها، وبدأ المواطنون يلمسون ثمارها، ورصدت الدولة التمويل العالي لاتمام مسارات الرعاية الصحّية، وهو تمويل سيكون له الأثر الإيجابي بأسرع مما خُطط له".واوضح رئيس الوزراء :" ان الموازنات التي كان العراقيون يصرفونها على العلاج خارج العراق، ستُكرّس لتكون جزءًا من اقتصادنا الوطني، وتغذية منظومة خدماتنا الصحّية، حيث قطعنا اشواطاً واضحة في توطين الصناعة الدوائية، والارتفاع الملحوظ في نسبة تلبية الحاجة الدوائية عبر التصنيع المحلّي".ومضى قائلا :" لا يفوتنا ان نسلط الانظار على المسؤولية الاخلاقية والانسانية، المتمثلة بضرورة متابعة الواقع الصحّي المحطّم الذي يعاني منه اهلنا في غزّة وعموم الاراضي الفلسطينية"، مبينا :" ان العراق كان ولا يزال من اول المبادرين الى غوث شعبنا الفلسطيني وهو يواجه بصبر وشجاعة عدوان الاحتلال، وجرائم الابادة الجماعية".